اعترف مراد عولمي، رئيس جمعية وكلاء السيارات، أن الوقود المستعمل في الجزائر غير مطابق للمعايير العالمية ولا يحترم سلامة المحيط والبيئة، مشيرا أن الانشغال اليوم يكمن في تحسين جودة البنزين المستعمل من قبل المركبات في الجزائر والذي يدرج تحت علامة ”أورو 2” في حين أن المعيار المعمول به عالميا هو ”أورو6”. كشف، أمس، رئيس جمعية وكلاء السيارات والرئيس المدير العام ل”سوفاك”، مراد عولمي، خلال الندوة الصحفية التي نشطها مناصفة مع رئيس جمعية حماية وإرشاد المستهلك، مصطفى زبدي، بقصر المعارض بالعاصمة، أن كل العلامات المسوقة في الجزائر قد زاد سعرها نتيجة ارتفاع قيمة الدولار، مضيفا أن 80 بالمائة من السيارات التي يتم اقتناؤها يتسلّمها الزبون في آجالها المحددة. وعن المرسوم التنفيذي الجديد الذي يتضمن دفتر الشروط الخاص بتنظيم وتأطير سوق السيارات مؤخرا، قال عولمي أن جمعية وكلاء السيارات قد شاركت في صياغة هذا المرسوم مع وزارة الصناعة، مضيفا ”لا يمكننا أن نكون ضد القانون، فقد شاركنا في صياغته، وأكيد أنه لن يرقى إلى تطلعات الجميع، فلم نقم بصياغته على مقاس أحد الوكلاء أو علامات معينة ولن يروق للمستهلك أو الوكلاء بنسبة 100 بالمائة، فإرضاء الجميع لا يمكن إدراكه”، مشيرا أن الجمعية رفقة الوزارة الوصية قد احتكمت لرأي الأغلبية، نافيا أن تكون هنالك خلافات جوهرية بين الوكلاء على هذا المرسوم، غير مستبعد وجود خلافات جزئية. كما قال عولمي أن طبعة هذه السنة من صالون السيارات التي تنطلق اليوم ستتميز بأكثر ”احترافية” في البيع والتسويق من قبل الوكلاء. من جهة أخرى، قال مصطفى زبدي أن جمعية حماية المستهلك وإرشاده ”أبوس” تطعن في بعض بنود المرسوم التنفيذي الجديد المنظم لسوق السيارات في الجزائر، وغير راضية عن بعض ما جاء فيه، وستقوم بتوضيح بعض النقائص التي جاء بها المرسوم وشرحها للوكلاء ولجمعية وكلاء السيارات، فضلا عن جملة من الاقتراحات قصد الحد من المخالفات والتجاوزات على غرار توحيد سند طلبية يسلم للزبون من قبل كل الوكلاء. ويقام صالون الجزائر الدولي للسيارات سنويا في قصر المعارض بالصنوبر البحري، والذي يعدّ من بين أهم التظاهرات التي تنظمها كلّ من الشركة الجزائرية للمعارض (سافيكس) وجمعية وكلاء السيارات بالجزائر، أمّا الطبعة ال 18 منه، فستفتتح اليوم وتمتد إلى غاية 28 مارس الجاري.