من المنتظر أن تعزز مراكز الاتصالات الثلاثة التابعة لاتصالات الجزائر التي يصعب الاتصال بها، في الأشهر الأخيرة، في إطار الإستراتيجية الجديدة التي تهدف إلى تزويد كل ولاية بهذا النوع من الخدمات لتحسين نوعيتها. وحسب ما أكده أزواو مهمل، الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، فإن مراكز الاتصال التي استحدثها المتعامل لتلبية الطلب والإبقاء على اتصال دائم مع الزبائن قد بلغت طاقتها القصوى بسبب ارتفاع عدد المشتركين في الهاتف الثابت والإنترنت ذات التدفق العالي، مما انجر عنه ”احتجاجات وتعطيلات” متزايدة. وأردف يقول ”كل هذا تسبب في بلوغ هذه المراكز طاقة استيعابها القصوى التي لا يمكن الاتصال بها بسهولة مقارنة بالماضي، بالرغم من اشتغالها سبعة أيام على سبعة”. ولتدارك الوضع، ترتقب اتصالات الجزائر تزويد كل ولاية بمراكز اتصال خاصة بالزبائن المحليين، في حين ستختص مراكز الاتصالات الثلاثة الموجودة بشمال البلاد بالتكفل حصريا بالمؤسسات. وللإشارة، فإن مختلف مراكز الاتصال ستسير كليا من طرف مقاولين شباب في إطار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب الغرض منها استحداث نشاط محلي من خلال شراكة. وستمكن هذه الإستراتيجية لاتصالات الجزائر من التكفل بشكاوى زبائنها المتزايدة يوما بعد يوم. وعلى صعيد آخر، أشار مهمل إلى أن شبكة المؤسسة تشهد تذبذبا متزايدا سببه خاصة التقلبات الجوية وسرقة الكوابل وكذا أشغال إعادة تهيئة الشبكة. كما أكد الرئيس المدير العام أن مؤسسته ستطلق قريبا مكتبة رقمية ”نونبوكس” تحتوي على أكثر من 30 ألف كتاب باللغة العربية. وأوضح أنه ”بعد إطلاق المكتبة الرقمية ”في مكتبتي” مع مضمون باللغة الفرنسية ثم أخرى أكاديمية تقترح كتبا باللغة الفرنسية ستطلق اتصالات الجزائر قريبا مكتبة على شبكة الأنترنت باللغة العربية هذه المرة ستحمل الاسم التجاري ”نونبوكس”. وأكد أن هذه المكتبة يمكن الاطلاع عليها عبر بوابة واب ”www.nooonbooks.dz" وستسمح بالولوج إلى آخر المطبوعات الصادرة عن مئات دور النشر الدولية باللغة العربية.