أشاد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، بالتهديدات التي أطلقها رئيس الجمهورية تجاه المعارضة، ووصفها بالضرورية للحفاظ على أمن واستقرار الجزائر، داعيا إلى تطهير الساحة ممن وصفها بالأحزاب غير المهذبة والفاقدة للقاعدة ميدانيا. على الرغم من أن الندوة التي نظمتها أمانة التكوين السياسي للأفالان، كانت مخصصة للتكوين السياسي، بفندق الرياض، أمس، غير أن عمار سعداني ركز بشكل مثير على المعارضة، وانتقد أداءها السياسي، وقال إن العديد من الأحزاب السياسية التي تتواجد اليوم في الساحة هي ”عديمة التمثيل في الميدان وتفتقد للبرامج السياسية والاقتصادية ولا تستطيع استمالة المواطن”. واختار الأمين العام للأفالان جيلالي سفيان للحديث عن المعارضة غير المهذبة، وقال إنه لا يمكن وصفه بالسياسي، وإنما ينحصر حجمه في شخص حامل لفكرة، مشيرا إلى أنه لا يملك أية قاعدة حزبية في الميدان، وليس بإمكانه استئجار قاعات وإقناع المناضلين بأفكاره، ولهذا السبب يضيف سعداني فإن هذه الأحزاب لا تملك سوى المنابر الإعلامية للحديث وإبلاغ أفكارها للمواطن، لأن المواطن لا يعرفها أصلا. وتابع المتحدث بأن الأمر نفسه ينطبق على بعض أحزاب المعارضة التي توجد منذ 20 سنة، في تلميح صريح إلى الأمينة العامة لحزب العمال، وقال إن بعض الشخصيات المعارضة تترأس أحزابها وهي ترفض التغيير ولا تؤمن به، لأن الحزب بالنسبة لها هو شخص واحد، داعيا المناضلين إلى معرفة الخلفية التاريخية للأحزاب حتى تتمكن من الحكم عليها في الوقت الراهن. ووجه الأمين العام للأفالان اتهاما إلى المعارضة وحملها مسؤولية بحثها عن الفتن، في إشارة إلى الحملة التي نظمتها بعين صالح. وأردف بأن الديمقراطية التي هجّرت 16 مليون سوري من ديارهم ودمرت ليبيا وحولت تونس إلى بلد غير مستقر، هي ليست الديمقراطية التي نريدها في الجزائر، محذرا من عقبات تلك الحملة. وواصل الأمين العام للأفالان بأن أحسن طريقة لتطهير الساحة السياسية من الأحزاب المعارضة التي ليست لها أي قاعدة وتقوم بزرع البلبلة للظهور فقط، هي تقديم ملفات بشأنها للعدالة، مشيرا إلى أنه يؤمن بالمعارضة لكن في الإطار السياسي المحترم وليس بما تقوم به بعض الأحزاب اليوم، واستدل بحزب عبد الله جاب الله، الذي قال إنه حزب محترم. وعلى هامش الندوة التكوينية، قال سعداني إن التعديل الحكومي قادم، لكنه تحفظ على تاريخه، مجددا أحقية الأفالان في رئاسة الحكومة، وذكر بأن الرئيس هو من سيحدد تاريخ التعديل الدستوري، لأنه وحده المخول لفعل ذلك. من ناحية أخرى، اعتبر المتحدث أن التصريحات التي أدلى بها خصمه في الحزب وقائد المعارضة عبد الرحمان بلعياط، بعدم شرعية اللجنة المركزية لأنها انتهت آجالها، غير مؤسسة، وأبرز أن بلعياط هو من يفقد الشرعية وليست اللجنة المركزية للأفالان، موضحا أن الفساد الذي تتناوله الصحافة هو تهويل، لأن العدالة تقوم بمهامها في الإطار الدستوري. شريفة عابد
قال لا نريد التعامل بالأوراق لأن الأمر يلزم علينا تشكيل لجنة تقنية لقراءة الأوراق مقري: ”رسالة بوتفليقة تدل على وجود صراع أجنحة في السلطة” أوضح رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، أن الرسالة الأخيرة التي بعث بها الرئيس بوتفليقة، تدل على وجود صراع أجنحة في السلطة، وأن أطراف الصراع تستعمل المعارضة للرد، داعيا إلى عدم الزج بالمعارضة في هذا الصراع. وقال إن ”بوتفليقة يعيش لحظات اتجاه الجزائر نحو الحائط ولا يتحرك”. وصف مقري، خلال افتتاح اللقاء الوطني للأمناء الولائيين للإعلام والطلبة والتربية، بالمقر الوطني لحركة حمس، تصريحات رئيس الجمهورية الأخيرة الواردة في رسالته المكتوبة، بمناسبة الاحتفال بعيد النصر، ب”المقلقة للطبقة السياسية”، وأنها تهدد استقرار البلد، ولا تعمل على تقوية الوحدة الوطنية، وأبرز أنها ”غير معهودة من القاضي الأول للبلاد”، وقال: ”واش دارت المعارضة حتى تستاهل التهديد، احمد الله فأنت أمام معارضة عاقلة ومسؤولة تؤدي دورها الدستوري”. وأكد رئيس حمس أن المعارضة وجميع الجزائريين كانوا يتمنون أن يتحدث الرئيس في خطابه عن أشياء كثيرة تهم الجزائريين كملف التربية وكذا الأرقام المخيفة التي تعكس هشاشة الاقتصاد الوطني، منتقدا طريقة مخاطبته للشعب عن طريق الرسائل. وأردف بأنه ”لا نريد التعامل بالأوراق لأن الأمر يلزم علينا تشكيل لجنة تقنية لقراءة الأوراق، كما أننا نجهل ظروف كتابتها”، مجددا رفض حزبه لما وصفه بسياسة تكميم الأفواه التي ينتهجها رئيس الجمهورية، وواصل بأن ”العن الشيطان ولا ينبغي أن تهدد الناس لأن الأرقام المخيفة عن الاقتصاد نقلناه عن محافظ البنك الذي هو تابع لك”. وخاطب مقري رئيس الجمهورية وأبرز أنه ”أنت تعيش لحظات اتجاه الجزائر نحو الحائط ولا تتحرك لتغطي على ما بقي من مساحة للكلام”، داعيا الرئيس إلى أن يتحدث عن ملفات الفساد بدل تهديد المعارضة، وتابع بالقول ”جيبلنا شكيب خليل ومن معه ومن يحميه، وكذا قضية الخليفة، وفضائح البنوك، وإذا كان لك أن تهدد كن صارما لمصلحة الوطن”. وفسر المتحدث الرسالة الأخيرة التي بعث بها الرئيس، بأنها تدل على وجود صراع أجنحة في السلطة، وأن أطراف الصراع تستعمل المعارضة للرد، داعيا إلى عدم الزج بالمعارضة. وأشار إلى أن الرسالة تعطي إيحاء سلبيا للجيران بأن هناك مشاكل داخلية، وختم بالقول ”تعالى لنتوافق على الانتقال من وضع غير ديمقراطي إلى وضع ديمقراطي”. خديجة قوجيل
الفجر الجديد يعتبر الهجمة ضد المعارضة تتمة لما جرى خلال الحملة الانتخابية بن بعيبش: السلطة أدركت قرب نهايتها وتريد إدخال البلاد في فوضى أكد رئيس حزب الفجر الجديد، الطاهر بن بعيبش، أن السلطة أدركت قرب نهايتها وتريد إدخال البلاد في فوضى، وإشار إلى أن الهجمة ضد المعارضة ماهي إلا تتمة لما جرى خلال الحملة الانتخابية من تلفيق تهم باطلة، مؤكدا أن المعارضة ثابتة في الدفاع عن سلامة واستقرار البلد مهما كانت الظروف. وصف حزب الفجر الجديد، في بيان له تسلمت ”الفجر” نسخة منه، رسالة رئيس الجمهورية بالطويلة في القراءة والضعيفة في المعنى والأهداف، مبرزا أن المعارضة هوجمت بقوة وكأنها السبب في فشل السلطة في مواجهة التحديات الكبرى، مشيرا إلى أن السلطة أدركت قرب نهايتها وتريد إدخال البلاد في الفوضى، وأكد أن المعارضة ثابتة في الدفاع عن سلامة واستقرار البلد مهما كانت الظروف. وفيما يتعلق بقضية الغاز الصخري وحراك الجنوب، قال حزب الطاهر بن بعيبش، إن الرسالة لا تحمل إلا تعتيما آخر يضاف إلى الوضع القائم، وأردف بأنها منعرج خطير يضع البلاد في مفترق الطرق وينذر بشؤم، محملا السلطة مسؤولية كل ما يحدث. خديجة قوجيل
دعا السلطات إلى إيجاد الحلول لاضطرابات التربية والاحتجاجات ضد الغاز الصخري يونسي: السلطة تحاول لفت أنظار الجزائريين عن مشاكلهم الحقيقية نحو مسائل لا يعتبرونها مهمة وصف الأمين العام للحركة، جهيد يونسي، التعديل الأخير لقانون العقوبات بالخطوة الخطيرة التي ستنسف بآخر قلاع المجتمع الجزائري، وتهدد بتفجير الخلية الأسرية، وقال إن السلطات تحاول لفت أنظار الجزائريين عن مشاكلهم الحقيقية نحو مسائل لا يعتبرونها مهمة، على غرار مراجعة قانون العقوبات. وأضاف يونسي، في كلمة له أمس، خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع مجلس الشورى الذي خصص لمناقشة الأمور التنظيمية للحزب والوضع العام ومستجدات الساحة السياسية، أن قانون العقوبات الذي يسمح بتجريم العنف الأسري، هو بمثابة خطوة نحو مراجعة قانون الأسرة الوحيد الذي نجا من براثن الاستعمار وهو أمر خطير. من جهة أخرى، دعا المتحدث السلطات العمومية إلى إيجاد الحلول للاضطرابات التي يعرفها قطاع التربية والاحتجاجات الرافضة لاستغلال الغاز الصخري بمناطق الجنوب. سارة. ب
أكد وجود مؤامرات خارجية لضرب استقرار البلاد غول: ”أمن الجزائر خط أحمر ولن نسمح لأي كان بتجاوزه” أبرز رئيس تجمع أمل الجزائر، عمار غول، أمس، أن مكسب الاستقرار الذي تنعم به الجزائر خط أحمر ولا يسمح لأي كان بتجاوزه أو التلاعب به، وحذّر من المؤامرات الخارجية التي تحاك ضد أمن البلاد، ومحاولات الاستيلاء على ثرواتها. استغل رئيس تجمع أمل الجزائر كلمته التي ألقاها خلال افتتاح الندوة الوطنية الاقتصادية والاجتماعية لحزبه، لتوجيه رسائل مشفرة لأحزاب المعارضة وتنسيقية الانتقال الديمقراطي والحريات، وقال إن الجزائر بقيادة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة حققت العديد من المكتسبات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والاقتصادية، وفي مقدمتها السلم والاستقرار، محذّرا وبلهجة شديدة من التلاعب بهما، لاسيما في ظل الوضع المتكهرب في دول الجوار، مضيفا أن الحفاظ على الأمن والاستقرار يحتاج إلى ثقافة حضارية وترقية أسلوب الحوار والتشاور. وأشار غول إلى أن تحقيق هذا المكسب جاء بفضل تضحيات جسام وبفضل ميثاق السلم والمصالحة الوطنية الذي جاء به الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في 2005. وحذر غول من بعض المؤامرات الخارجية التي تحاك ضد أمن الجزائر، ومحاولات الاستيلاء على خيراتها، الأمر الذي جعله يقول إن الأمن والاستقرار خط أحمر ولا يسمح لأي كان تجاوزه. وفي الشقين الاقتصادي والاجتماعي، اعترف الوزير عمار غول، بوجود بعض النقائص ”وهو أمر طبيعي”، داعيا إلى تدارك هذه النقائص بالاعتماد على جميع سواعد الجزائريين، ”لأن قوة الأمم أصبحت تقاس بقوة اقتصادها”، مثمّنا رسالة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، داعيا الشعب إلى الالتفاف حولها لما تحمله من عديد القيم.