كشفت جمعية الوعي والتنمية، عن تنظيمها لحملة تحسيسية هادفة من أجل إصلاح المنظومة التربوية، وذلك من خلال لجان تربوية ودينية، وكذا جمعية أولياء التلاميذ، كما دعت إلى تكاتف الجهود للحد من ظاهرة العنف المدرسي التي باتت تهدد الساحة التربوية، وأشارت الجمعية إلى مراسلاتها العديدة للوزارة الوصية والتي باءت كلها بالفشل. وأضافت الجمعية في بيان لها تسلمت الفجر نسخة منه بمناسبة اليوم البرلماني حول إصلاح النظام التربوي الجزائري وتحويره، وبالتنسيق مع لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية، أن الحملة متمثلة في عقد ندوات تحسيسية بالتنسيق مع خبراء وأكاديميين وشركاء اجتماعيين ممثلين عن نقابات القطاع وجمعيات أولياء التلاميذ، كما أشارت إلى زياراتها الميدانية للمؤسسات التربوية عبر ولايات الوطن، مع وضع استبيان استقصائي وتوزيع مناشير توعوية هادفة موجهة للتلميذ وولي التلميذ والأستاذ على حد سواء، بالإضافة إلى مرافقة ذلك بقافلة للتفوق الدراسي تحت شعار من أجل تعليم مثمر وفعال، والمتمثلة في دورات تدريبية للتلاميذ المقبلين على الامتحانات الرسمية ودعم قدراتهم وتطوير مهاراتهم، والتي تشتغل حاليا على مستوى مكتب ولاية سطيف مجانا وبالتنسيق مع مدربين مختصين في التنمية البشرية، وأضاف ذات المصدر أنه وإثباتا لحسن النية والايجابية ومن دون طلب دعم المادي، تقدمت جمعية الوعي والتنمية الاجتماعية إلى معالي وزيرة التربية الوطنية بطلب الترخيص لها بمباشرة الحملة بالتنسيق مع مديريات التربية عبر الوطن وذلك بتاريخ 25 سبتمبر 2014، على أن تستمر الحملة والقافلة طيلة الموسم الدراسي 2015/2014، هذا من جهة ومن جهة أخرى تأسفت جمعية الوعي والتنمية الاجتماعية أن السنة الدراسية في آخر فصولها ولم تتلقى ردا من طرف مصالح وزارة التربية الوطنية ولا مبررات إلى حد الساعة، يقول ذات البيان أن الجمعية وبعد اتصالاتها المتكررة من طرف الجمعية بمصالح الوزارة في مفارقة بين ما يسوق من خطاب إعلامي رسمي من اعتبار المجتمع المدني شريكا للحكومة ومكملا لا بديلا في تصميم السياسات العمومية واقتراح وبلورة حلول المشاكل والقضايا الوطنية وبين الممارسة والواقع الكابح للمبادرات البناءة والهادفة مخالفة بذلك التعليمات الرئاسية والرامية إلى تعزيز مشاركة المجتمع المدني خاصة إذا تعلق الأمر بقطاع حساس يراهن عليه في صناعة أجيال الغد قطاع التربية الوطنية وضرورة تكاتف كل الجهود لتحييده عن كل ما يعكر صفو سيره الحسن، مؤكدة مواصلتها النضال بالتعاون مع وزارة التربية الوطنية كمؤسسة من مؤسسات الدولة بعيدا عن الخلفيات النقابية أو الحزبية.