افتتحت يوم أمس في مدينة شرم الشيخ المصرية، القمة العربية رقم 26 بحضور زعماء 22 دولة، وعلى طاولتها عدة موضوعات، في مقدمتها التحالف العربي الذي ينفذ ضربات ضد الحوثيين في اليمن. تناقش القمة العربية التي افتتحت يوم أمس بمصر، إنشاء قوة عربية مشتركة للتصدي للجماعات المتشددة لاسيما تنظيم ”داعش” ، كما تحتل القضية الفلسطينية موقعا متقدما على جدول القمة، حسب مصادر دبلوماسية عربية، ويشارك في القمة التي تعقد تحت شعار ”70عاما من العمل العربي المشترك” 14 رئيسا وملكا وأميرا، باستثناء سوريا الذي سيبقى مقعدها ”شاغرا”، بموجب قرار مجلس الجامعة العربية بتعليق مشاركة سوريا في اجتماعات الجامعة العربية ناقش القادة العرب 11 بندا بالإضافة إلى بند بشأن ”ما يستجد من أعمال”، وأولها تقرير رئاسة القمة حول نشاط هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات وما يستجد من أعمال بجانب تقرير الأمين العام للجامعة العربية عن العمل العربي المشترك، أما البند الثاني فيتناول القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، ومستجداته وتفعيل مبادرة السلام العربية ودعم موازنة فلسطين وصمود الشعب الفلسطيني والجولان العربى السوري المحتل والتضامن مع لبنان ودعمه. ومن جهته، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري أمس إن ما سيصدر عن القمة العربية من قرارات، سواء بشأن الوضع في اليمن أو بتشكيل قوة عربية مشتركة، سيعطي الزخم المطلوب لمواجهة التحديات بالمنطقة. إيمان مقدم اليمن على رأس قائمة المواضيع المناقشة وقبل ساعات من بدء القمة، قال الرئيس اليمني أثناء اجتماعه بنظيره المصري بشرم الشيخ أنه يأمل ألا يلقى اليمن مصير الدول التي تشهد صراعات وعنفا طائفيا، واتهم هادي أطرافا إقليمية بالتدخل في شؤون بلاده مستغلة الاختلاف المذهبي، ملمحا بذلك إلى إيران، ومن جهته، قال وزير الخارجية اليمني المكلف رياض ياسين أن الحوار بين القوى السياسية اليمنية لا يزال ممكنا، وجدد دعوة جميع الأطراف اليمنية إلى الحوار. وتعقد قمة شرم الشيخ بعد يومين من بدء تحالف تقوده السعودية عملية عاصفة الحزم الجوية لوقف توسع جماعة الحوثي، واستعادة مؤسسات الدولة اليمنية التي استولت عليها الجماعة.