جاءت الخسارة المرة التي تلقاها أمل مروانة على يد شباب باتنة عشية الجمعة الماضي، كالصاعقة على الأنصار في مختلف معاقلهم، كونها رسمت سقوط الفريق، وكشفت المستور ومعه محدودية التشكيلة التي لم تقم بأي شيء للدفاع عن سمعة الكرة المروانية، وحفظ ماء وجهها منذ بداية الموسم، في وقت طالب فيه الأنصار بضرورة إحداث تغيير جذري سيما على مستوى التشكيلة التي يجب أن تتغير بنسبة كبيرة في الصائفة المقبلة من خلال تسريح العديد من اللاعبين وجلب عناصر شابة قادرة على أن تعيد الفريق إلى الرابطة الثانية المحترفة وهو الحلم الذي أصبح يراود الأنصار بعد ترسيم السقوط إلى الثاني هواة ورغم أن الآمال كانت قائمة للعودة بالانتصار من عاصمة الولاية باتنة، إلا أن الداربي الأوراسي حطم آمال الأنصار والمحبين للفريق المرواني وأعطى الانطباع بتواجد الصفراء في حالة غيبوبة عميقة، بقدر ما شكل محطة توديعية للدوري المحترف، وهذا باعتراف من المدرب أحمد سليماني، الذي رفع ولأول مرة الراية البيضاء، بعد أن ظل يبدي التفاؤل على مدار الأسابيع الأخيرة. ولو أن المتتبعين كانوا يدركون بأن ذلك لم يكن سوى ضربة سيف في الماء، ووسيلة لامتصاص الغضب الجماهيري ورغم أن أنصار الصفراء كانوا يتوقعون سقوط الفريق إلى الثاني هواة بما أن الأمل لم يحرك ساكنا من المرتبة الأخيرة لعدة اعتبارات، لكن أبرز هذه الاعتبارات حسب تأكيد المختصين هو سياسة الإدارة التي أثبتت فشلها في تسيير الفريق خاصة في ظل نقص الأموال وغياب سياسة واضحة، إضافة إلى نوعية التعداد ومعه تواضع مستوى اللاعبين، وهذا المسار الكارثي جسدته المرتبة الأخيرة للفريق الذي ظل وفيا للفانوس الأحمر منذ بداية الموسم، وإنهائه مرحلة الذهاب برصيد 10 نقاط.