تشهد ولاية عنابة نهار غد شللا تاما بنشاط عمال قطاع الصحة، الذين قرروا تنظيم يوم احتجاجي بدعوة من التنسيقية الولائية المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين، تنديدا بحالة التوتر والغليان التي تسود مختلف الهياكل الصحية عبر تراب الولاية. وأكد أعضاء المكتب التنفيذي إلى جانب أعضاء المجلس النقابي لعمال الصحة في عنابة، تعفن محيط العمل الصحي، جراء جملة من المشاكل المهنية والاجتماعية والتي تتصدرها حالة اللاأمن التي تسود هذه الهياكل، والمتمخضة عن الاعتداءات اللفظية والجسيمة المتكررة على عمال القطاع الصحي بشكل عام، إلى جانب النقص الفادح في عدد العاملين من ممرضين، أطباء، وقابلات عبر عديد المصالح، وهو الأمر الذي جعل الخدمة الصحية تتسم بالضعف في غالبية الهياكل الصحية المختلفة. من جانب آخر تضمنت لائحة المطالب التي رفعها المعنيون لمدير الصحة الجهوي، ضرورة تسوية وضعية العمال الراغبين في الخروج إلى التقاعد مع إعادة النظر في توزيع مهنيي القطاع ووجوب توفير تكوين متواصل في مختلف الوظائف، إضافة إلى تحديد تواريخ ثابتة لصرف رواتب العمال، ووضع حد للممارسات الإدارية التعسفية من قبل بعض المسؤولين، إلى جانب توفير البدلات الطبية الخاصة، والشروع الرسمي في أشغال إنجاز المعهد الوطني للتكوين العالي شبه الطبي، قصد وضع حد لحالة النقص الحاد في عدد العمال عبر المراكز الاستشفائية المختلفة.