استنكر حليم فدال، العضو القيادي في الجمعية الوطنية لمكافحة الفساد، عملية توقيف الناشط والمبلغ عن قضايا الفساد، رشيد عوين، وحبسه، وأشار إلى الطريقة التي تتعاطى بها السلطة مع المبلغين عن قضايا الفساد، بترهيبهم من خلال إصدار شكاوى ضدهم تحت ذرائع متعددة. وطالبت الجمعية الوطنية لمكافحة الفساد، في بيان تسلمت ”الفجر” نسخة منه، السلطات العمومية بإطلاق سراح رشيد عوين، مستنكرة إبقاءه سجينا بسبب مواقفه الخاصة بالإبلاغ عن الفساد، مؤكدة أن إلقاء القبض على الناشط رشيد عوين، تم يوم الفاتح مارس، بولاية وادي سوف، بعد إبلاغه عن قضية فساد، حيث تم توقيفه وحجز حاسوبه، ثم تقديمه يوم 3 مارس أمام قاضي محكمة وادي سوف. وكان الناشط رشيد عوين، قد وجه دعوة عبر صفحته بالفيس بوك، لأعوان الأمن المفصولين، بعد الاحتجاج الذي قاموا به يوم 24 أكتوبر الماضي، بالانضمام إلى الوقفة الخاصة بمناهضة استغلال الغاز الصخري التي نظمت يوم 24 فيفري الماضي. وعبرت الجمعية الوطنية لمكافحة الفساد عن استيائها بعد إقدام السلطات على قمع تظاهرة مساندة للناشط رشيد عوين، خلال جلسة المحاكمة، نظمتها عائلة الناشط وأعضاء من جمعية الدفاع عن البطالين، معتبرة أن الحكم على الناشط رشيد عوين، يوم 9 مارس، ب6 أشهر حبسا نافذا، مجحف، وصنفت توقيف رشيد عوين، ومتابعته، ضمن سياسة التضييق التي تقوم بها السلطة ضد الناشطين والمبلغين عن قضايا الفساد، وهو أمر خطير يستوجب تصحيحه، يضيف المصدر.