ندد المدير الجهوي للشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين بوهران، لطرش بن عمر عبد الصمد، في تصريح ل”الفجر” أمس، بالإجراء الذي اتخذته المديرية العامة لمؤسسة الميناء، حيث قررت غلق رصيف الدار البيضاء ”كازابلانكا” بالميناء، أمام الملاحة البحرية، في استقبال بواخر الشركة الخاصة بنقل المغتربين إلى أرض الوطن من أجل قضاء العطلة الصيفية، مشيرا إلى أن هذا الإجراء سيهدد الميناء بالانفجار بعد العواقب الوخيمة التي ستترتب عن إجراء المديرية. وعلى غرار المواسم الصيفية السابقة، شركة النقل البحري ينتظرها برنامج عمل مكثف بعد تسطير استقبال ومغادرة الميناء بوهران أكثر من 5 بواخر تابعة لها، بالإضافة إلى باخرة يونانية تم تأجيرها لتسهيل مهمة نقل المغتربين والمسافرين، مؤكدا أن الباخرة الواحدة تتسع لأزيد من 1200 مغترب، متسائلا عن وضعيتهم في ظل رغبتهم قضاء العطلة بأرض الوطن. وأضاف بلطرش يقول إن أشغال التوسيع التي قررتها مديرية مؤسسة ميناء هذا الصيف، فيما يخص رصيف كازابلانكا ”لا يخدم إطلاقا موسم الاصطياف الذي سيكون ملغما هذه السنة في حالة عدم تدخل السلطات المحلية وكذا وزير النقل عمار غول، لإعادة حركة البواخر بجميع أرصفة ميناء وهران وتأخير أشغال التوسعة إلى وقت لاحق، بعد عودة الجالية المغتربة المقررة شهر سبتمبر، حيث يرتقب استقبال وعودة أزيد من 180 ألف مغترب على متن بواخر الشركة الوطنية للنقل البحري. في السياق ذاته أكد المتحدث أن أول رحلة بحرية مرتقبة من ميناء مارسيليا إلى ميناء وهران ستكون بتاريخ 23 جويلة المقبل، وسيكون على متن باخرة الجزائر 02 أزيد من 1500 مغترب، حيث تمت برمجة 4 رحلات في اليوم، في نفس الشهر، ليتضاعف عدد الرحلات شهر أوت بعد قضاء شهر رمضان، حيث تمت برمجة 5 رحلات في اليوم، منها رحلة بباخرة إسبانية سيتم أيضا تأجيرها تتسع لأزيد من 1300 مسافر. وهو ما يقول محدثنا بأنه ينذر بوقوع كارثة في حالة غلق رصيف كازابلانكا والإبقاء على رصيف كوناكري الذي لا يتسع للحجم الكبير للمسافرين والمغتربين وفي استقبال سياراتهم، أيضا بعدما تم استقبال الموسم الفارط أكثر من 18 ألف سيارة وأزيد من 170 ألف مغترب حيث أكد لطرش في سياق حديثه أنه ليس حلا أن نبقي المسافرين في عرض البحر إلى غاية إفراغ الباخرة في رصيف كوناكري وتبقى الأخرى في البحر لأزيد من 5 ساعات، داعيا وزير النقل بالتدخل قبل وقوع الفأس على الرأس وحلول الكارثة في ميناء وهران.