اتخذت إدارة مؤسسة ميناء وهران ومطار أحمد بن بلة الدولي إجراءات تسهيلية لنقل المغتربين مع الدخول الاجتماعي، بتخصيص رحلات بحرية وجويّة إضافية في إطار مخطط النقل الصيفي. سجّلت كلّ من مصالح الميناء والمطار بوهران، تدفقا كبيرا للمغتربين في جوان وجويلية وأوت، واستعدّت لذلك من خلال إتخاذ عدّة إجراءات لتسهيل عبورهم من بينها الرواق الأخضر المخصّص للعائلات وفتح مراكز إضافية للمراقبة، وإن كانت حركة الدخول عبر الميناء والمطار قد كانت لافتة للانتباه فإنّ رجوع المغتربين مع نهاية شهر أوت يعّد الحدث أيضا بمغادرة الآلاف على متن رحلات جويّة وبحرية. ومن أجل تسهيل حركة الخروج، قامت مصالح الميناء بتخصيص 21 رحلة بحرية إضافية تؤمنّها ثلاثة شركات بحرية نحو موانئ أوروبا لنقل أزيد من 56 ألف مسافر من كامل الجهة الغربية، حيث تعمل مصالح الميناء بباخرتين على الميناء في آن واحد لنقل العدد الكبير من المسافرين، وحسب ما أفادت به مصادر من الميناء فإنّه إلى غاية 26 أوت المنصرم تمّ تخصيص 73 رحلة بحرية ما بين الذهاب والإياب على مستوى مختلف الخطوط، إذ أخضعت لإجراءات الرقابة في ظروف عادية من دون تسجيل العديد من المخالفات، وتمّ تسجيل تشبّع هذه الأيّام من خلال عدد الرحلات البحرية المبرمجة والعدد الهائل للمسافرين، إلى درجة أن من لم يقوموا بحجز الإياب مسبقا يقعون في مشاكل عويصة للحصول على مقعد على الباخرة، مما يتعذّر عليهم مغادرة التراب الوطني في هذه الفترة. الذروة كذلك تميّز حركة النقل الجوي على مستوى مطار أحمد بن بلة الدولي بالسانيا، مع نهاية شهر أوت حيث قامت مؤسسة تسيير مطارات الغرب بفتح خطوط جوية جديدة نحو أوروبا من بينها مدس، مونبوليي، ليل، بوردو، برشلونة، أليكانت، مدريد وفرانكفورت، وذلك من أجل تسهيل تنقل المغتربين في فصل الصيف، وتمّ برمجة 102 رحلة جويّة لتسهيل العودة، بمعدّل 14 رحلة يوميا نحو فرنسا واسبانيا، مع تجهيز قاعة جديدة للإنتظار وتخصيص مراكز إضافية للمراقبة لإحتواء العدد الكبير للمسافرين. وقد لقيت هذه الإجراءات بعض الاستحسان مع تسجيل نوع من الفوضى والتأخّر في الرحلات في بعض الأيّام ممّا يبقي المسافرين غير راضين بدرجة كبيرة عن الخدمات المقدّمة.