كشف مدير عام مؤسسة ميناء وهران، بوطويل محمد، ل”الفجر” أن إدارة الميناء بالتنسيق مع جميع الفاعلين أنهت جميع تحضيراتها المكثفة لاستقبال المغتربين، وسيتم استقبال أول باخرة لعودة المغتربين بتاريخ الفاتح جويلية المقبل، بعدما تم تسخير 4 باخرات لنقل الجالية الجزائرية بالخارج من ميناء أليكانت بإسبانيا، وميناء مرسيليا بفرنسا، وذلك على متن باخرة طاسيلي 2، والجزائر 2، وكذا باخرة أريادن اليونانية والتي تم تأجيرها مع باخرة أكسونا. قال بوطويل ”نرتقب عودة كبيرة للمغتربين قبل شهر رمضان الكريم، خاصة وأن معظم جاليتنا يرغبون في قضاء رمضان بين الأهل والأقارب والأحباب، إلى جانب قضاء العطلة الصيفية ككل سنة في أرض الوطن. ونتوقع أن يصل عدد المغتربين في الباخرة الواحدة إلى ما بين 1600 و2000 مسافر، وهو ما يمكن الوصول إليه على متن باخرة أريادن اليونانية إضافة إلى استقبال نحو 700 سيارة في الباخرة الواحدة وهذا ما سيزيد ويوسع من حظيرة السيارات بالولاية”. وكشف بوطويل أن ميناء وهران استقبل السنة الفارطة 250 ألف مسافر و70 ألف سيارة، منهم 40 ألف مغترب تم إحصاؤه إلا في موسم الاصطياف، ما يبين أن أكبر حركة نقل المسافرين تتم خلال العطلة الصيفية مع عودة الجالية المغتربة بين وهران أليكانت، وهران أرمينيا ووهران مرسيليا، بمعدل نحو 150 رحلة نترقبها هده السنة إذا ما أضيفت إليها رحلات باخرة أريادن بعدما تم برمجة رحلتين في اليوم من مجموع 109 رحلة مبرمجة حاليا، وبإضافة أرديان لها يصل المجموع إلى أزيد من 150 رحلة مبرمجة عبر ميناء وهران وذلك ما تطلب تحضيرات مكثفة وإعادة تهيئة رصيفي كوناكري وأريادن اللذين سيستقبلان البواخر. وأوضح مدير ميناء وهران أنه تم تجنيد أزيد من 100 عون بالميناء لتوفير جميع الضروريات لأجهزة الجمارك والأمن من اجل القيام بمهامهم على أكمل وجه، ولتحسين الخدمات بعد توسيع قاعة الاستقبال والانتظار وتجهيز الميناء ب8 كاميرات مراقبة لتحركات الوافدين إليه، مع تعزيزه ب4 أجهزة سكانير آخر طراز، 2 منهم لمراقبة السيارات والبقية للمسافرين، إلى جانب توفير الماء وكذا المراحيض والمكيفات الهوائية وطلاء العديد من المواقع والساحات لاستقبال الجالية، مع إقامة معرض لأبطال الجزائر من بطل المقاومة الشعبية الأمير عبد القادر، وغيرهم من المناضلين والشهداء، وذلك من أجل تعرف أبناء المغتربين على رموز النضال والثورة في الجزائر. وقال بوطويل أن تسهيلات كبيرة تنتظر المسافرين عبر الميناء بحيث ليتعدى المسافر مدة 5 دقائق من التحري في وثائقهم وجواز السفر، ليغادر الميناء هذا، بالإضافة إلى الاستعانة أيضا بالرواق الأخضر الذي ينتظر أن يدخل الخدمة هذه السنة بعدما تم توقيف العمل به بعد حجز كميات من الأسلحة المحظورة التي كان أحد المغتربين يحاول إدخالها إلى أرض الوطن مند سنوات، ومنها 27 بندقية صيد وخراطيش، وقد منعت إدارة الجمارك العمل بالرواق الأخضر الذي يسهل للعائلات والمعوقين والمسنين التنقل عبره. للإشارة تم اختيار ميناء وهران من قبل الاتحاد الأوروبي بحكم موقعه الاستراتيجي لإعادة تأهيله منذ أيام، إلى جانب موانئ الضفة الجنوبية الشرقية من المتوسط، كما ستستفيد إدارة ميناء وهران من مساحة 15 هكتارا لإنجاز عليها ميناء جاف ببلدية وادي تليلات لاستقبال الحاويات بعد استقبال الميناء سنويا 5 ملايين و200 ألف طن من الحاويات.