يتنافس الكاتب والروائي الجزائري كمال داود عبر إصداره الأخير المعنون ”مورسو التحقيق المضاد”، على جائزة غونكور 2015 لأحسن رواية. واختارت المؤسسة الأدبية الفرنسية ”أكاديمية غونكور” والتي تأسست سنة 1900، رواية ”مورسو التحقيق المضاد” للكاتب والصحفي الجزائري كمال داود، من أجل التنافس على جائزة غونكور لأحسن رواية 2015، الى جانب ثلاث كتاب آخرين للتسابق من أجل الفوز بهذه الجائزة التي ستمنح يوم 5 ماي القادم، وتم تسليم الكاتب الجزائري جائزة ”قائمة غونكور-خيار الشرق” في الصالون ال21 للكتاب الفرانكوفوني ببيروت البنانية. وصدرت رواية كمال داود في الجزائر سنة 2013، قبل أن تصدر في فرنسا، حيث تعتبر تكملة لقصة الاغتيال التي قام به أحد أبطال رواية ”الأجنبي” لألبير كامو، وهو يقدم رواية من وجهة نظر جزائرية على لسان أخ ”العربي” الذي تم اغتياله. وأحرزت هذه الرواية سنة 2014 عدة جوائز أجنبية، نذكر منها جائزة فرانسوا مورياك للأكاديمية الفرنسية وجائزة القارات الخمس التي تمنحها منظمة الفرانكوفونية الدولية وجائزة ”إيسكال ليتيرار” للجزائر التي يمنحها كتاب وصحفيين جزائريين وفرنسيين. وللإشارة أثار الكاتب الصحفي كمال داود الجدل في الأشهر الماضية بالجزائر، بسبب تصريحات داود لقناة فرانس 2 التابعة لشبة القنوات التلفزيونية الفرنسية، معبرا لها عن عدة تصريحات مثيرة تتعلق بموقفه من قضايا اللغة والدين والانتماء، وتسبب هذا في إصدار فتوى من طرف عبد الفتاح حمداش تفيد بتكفير الروائي الجزائري كمال داود والمطالبة بإعدامه علنا، ما تسبب أيضا في ردود فعل مستنكرة وغاضبة من المثقفين الجزائريين والفرنسيين.