وصف محمد حسن صوان، رئيس حزب العدالة والبناء، الحوار الذي تحتضنه الجزائر، بالهام لمستقبل ليبيا، وأشار إلى أن جميع الأطراف متمسكة بإنجاح الجولة وإنهاء الأزمة والوصول إلى تحقيق استقرار ليبيا والمنطقة برمتها. وأكد محمد صوان في بيان تسلمت ”الفجر” نسخة منه، دعمه الكامل للحوار الذي يرعاه رئيس بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، والذي يجري ما بين وفدي المؤتمر الوطني العام ومجلس النواب، والذي يرجى منه أن ينهي الانقسام السياسي، والبدء في خطوات من شأنها أن تعبر بالبلاد إلى بر الأمان، ملتزما ببذل الجهد لإنجاح الحوارات الجانبية، لأنها تعتبر داعمة للحوار الذي يجري بين المؤتمر الوطني العام ومجلس النواب، وليست بديلا عنه. وجدد محمد صوان تأكيده للمبعوث الأممي إلى ليبيا، برناردينو ليون، حول الآلية التي يجب أن تتبع لوضع الاتفاق المزمع الوصول إليه في الحوار الرئيسي، موضع التنفيذ، وذلك من خلال إصدار تعديل ثامن للإعلان الدستوري، وتحديد رئيس البعثة لموعد الاستلام والتسليم، وعقد حفل رسمي، وأداء السلطات الجديدة لليمين الدستوري أمام رئيس المحكمة العليا. وحذر ثاني أهم الأحزاب في ليبيا، من وقوع ما وصفه بالكارثة الإنسانية التي تعيشها مدينة بنغازي، داعيا إلى إعلان بنغازي مدينة منكوبة، والعمل على وقف آلة الدمار، وإنقاذ ما تبقى من هذه المدينة، وطالب ببعثة تقصي حقائق للوقوف على حجم المأساة وتحديد المسؤول عن هذه الكارثة ومحاسبته، والمسارعة في فتح ممرات آمنة لتقديم الخدمات الإنسانية العاجلة، مدينا ”التصعيد والعمليات العسكرية في أطراف العاصمة والتي يقوم بها اللواء المتقاعد خليفة حفتر، المدعوم من مجلس النواب والمليشيات التابعة له، مما سبب في تهجير أهالي ورشفانة وعرض المدنيين للخطر”، مؤكدا أن هذه العمليات قد تقوض جهود الحوار” على حد قوله. كما ندد المتحدث بعدم إدانة البعثة الأممية للعمليات الإرهابية الأخيرة التي قام بها تنظيم الدولة الإسلامية ضد القوات التابعة لرئاسة الأركان، وطالب من رئيس بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا باتخاذ الإجراءات الكفيلة بتسريع الحوار وعدم السماح بالمماطلة، لأن هذه الأخيرة تعيق جهود الحوار. وتوقع صوان أن تتوج جولة الجزائر بالنجاح، لأن الشعب الليبي والعقلاء من الطرفين وبدعم من المجتمع الدولي، جميعهم مصرون على إنجاح الحوار وإنهاء الأزمة، وتحقيق الأمن والاستقرار لليبيا وللمنطقة بأسرها، مثمنا حياد الجزائر في الأزمة الليبية وجهودها الداعمة للاستقرار والأمن، ومحاولاتها المستمرة لجمع الأطراف ولم الشمل، ومساعيها لوقف الاقتتال بين الأشقاء، بالإضافة إلى الجهود التي تبذلها أيضا الدول التي تستضيف الحوارات الجانبية.