أدلى أول أمس الخميس، أطباء ومختصون سوريون بشهادات عن استخدام القوات الحكومية لغاز الكلور كسلاح كيمياوي ضد قرى في شمال غرب سوريا وريف العاصمة دمشق، أمام سفراء الدول ال15 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي. تحدث رئيس الجمعية الطبية الأميركية السورية، ساهر سحلول، ومعالج الضحايا في هجوم مفترض بغاز الكلور في 12 مارس الماضي ضد بلدة سرمين بمحافظة إدلب شمال غرب ومحمد تناري، أمام سفراء الدول ال15 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، حيث قاموا بعرض تسجيلات مصورة لمحاولات إنقاذ مواطنين سوريين قتلوا من جراء الهجوم بغاز الكلور الذي شنه النظام السوري، كما استمع سفراء الدول، إلى شهادة ناجين من هذه الهجمات الكيمياوية، وفي السياق ذاته، قالت سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة، سمانتا باور، ”يجب أن نعرف بدقة المسؤولين عن هذه الهجمات”، مضيفة ”كل شيء يدل أنها نفذت بواسطة مروحيات، وفقط نظام الأسد يملك مروحيات”. وميدانيا، استهدفت كتائب المعارضة السورية بصواريخ غراد معسكر المسطومة بريف إدلب، بينما تدور اشتباكات بين الثوار وقوات النظام في محيط المعسكر وقرب مدينة أريحا، كما كبدت فصائل للمعارضة قوات النظام خسائر بكمين استهدفها بحي التضامن، وسقط قتلى وجرحى جراء قصف النظام حافلات تقل مدنيين بالريف الدمشقي، ونقلت الهيئة العامة للثورة السورية عن ناشطين أن فصائل جيش الفتح استهدفت معسكر المسطومة بعشرات الصواريخ، حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد داخله، بالتزامن مع اشتباكات متقطعة تدور حول قرية المسطومة. في هذه الأثناء، دمّر الثوار دبابة لقوات النظام بصاروخ موجه مضاد للدروع شمالي قرية كفر نجد أثناء المعارك الدائرة حول القرية القريبة من مدينة أريحا في محاولة من قوات النظام للتقدم باتجاه فيلون وكورين وصولاً إلى مدينة إدلب التي سيطرت عليها قوات المعارضة نهاية الشهر الماضي.