تمكنت القوات النظامية السورية من صد هجوم على بلدة المسطومة في شمال غرب سوريا التي تضم تجمعا كبيرا للدبابات بعد أيام من دخول مقاتلي المعارضة اليها، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصدر عسكري أمس. وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن أن مقاتلي المعارضة انسحبوا من بلدة المسطومة القريبة من مدينة ادلب صباح أمس بعد اشتباكات عنيفة وقعت أمس بينهم وبين القوات النظامية التي تملك مركزا عسكريا كبيرا عند طرف القرية يوجد فيه عدد كبير من عناصر الجيش واكبر تجمع للدبابات في المنطقةس. وقال مصدر عسكري إن الجيش السوري بمؤازرة كتيبة المهام الخاصة - اللجان الشعبية نجح في السيطرة على المسطومة، مشيرا إلى مقتل أكثر من عشرين مسلحا وجرح عدد كبير غيرهم في الاشتباكات التي سبقت السيطرة على البلدة وتبعد المسطومة حوالى سبعة كيلومترات جنوب مدينة ادلب التي لا تزال تحت سيطرة القوات النظامية، بينما معظم ريف ادلب بايدي مقاتلي المعارضة. وأوضح المصدر العسكري أن مسلحي المعارضة كانوا تمكنوا من دخول البلدة قبل حوالي خمسة أيام وأوضح عبد الرحمن أن الثوار قدموا من قرى مجاورة وهاجموا حواجز للقوات النظامية في المسطومة التي شهدت نزوحا كبيرا، قبل أن ينسحبوا. ونقل عن نازحين من البلدة أن القوات النظامية أعدمت عددا من الرجال في البلدة، من دون أن تعرف اي تفاصيل إضافية عنهم أو عن عددهم. وكان معسكر المسطومة المعروف بمعسكر طلائع البعث يستخدم اساسا في فصل الصيف لمخيمات الكشفية في سوريا. بعد معركة جسر الشغور في حزيران (يونيو) 2011 التي قتل فيها العشرات من عناصر القوات النظامية، حول النظام هذا المخيم إلى معسكر مدعم بالدبابات والقوات. وقتل في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا أول أمس، 78 شخصا هم 48 مدنيا و18 مقاتلا معارضا و12 عنصرا من قوات النظام، بحسب المرصد الذي يقول انه يعتمد على شبكة واسعة من المندوبين والمصادر الطبية للحصول على معلوماته.