اتهم وزير الشؤون الدينية، محمد عيسى، بعض القنوات، بتوجيه الدين للتوظيف السياسي، وقال إن ”بعض القنوات التي تبث في الجزائر مصدرها غربي ورأس مالها غربي، ونحن نهدف إلى ربط الجزائريين بمرجعيتهم الدينية وليس جزأرة الإسلام أو العروبة”. ورد محمد عيسى، أمس، خلال ندوة صحفية عقدها بدار الإمام على هامش لقاء حول موضوع ”الإعجاز القرآني”، عن سؤال حول مشاركة الأئمة في المراجعات الفكرية، حيث أوضح أن ”عددا من أئمتنا يشاركون في المراجعات الفكرية داخل السجون، ويفتحون نقاشا مع الإرهابيين، وعدد كبير منهم تراجعوا عن أفكارهم، في انتظار أن تختص الوزارة بهذا الأمر خارج فضاء المتورطين في قضايا الإرهاب”، مضيفا أنه سيتم تنظيم الدورة الثالثة للملتقى الفكري لمراجعة وإبطال الدواعم والسندات الشرعية التي يعتمد عليها العمل المسلح باسم الإسلام، ”فبعض الفتاوى اجتثت من نسق خاص لاستغلالها في سياق آخر، فشيخ الإسلام ابن تيمية أصدر فتاوى آنذاك ضد المغول والإفرنجة، وهي استثنائية لأنها أصدرت في ظرف خاص ولا يمكن أن تساق ضد المسلمين”، مذكرا بإنشاء المرصد الوطني للانحراف المذهبي والتطرف الديني سيقدم للحكومة ليكون أداة وقوة اقتراح محللة. من جهة أخرى، كشف ممثل الحكومة عن إمكانية انخفاض تكاليف الحج لهذا الموسم، باعتبار المفاوضات بين الوزارة والمملكة العربية السعودية أسفرت عن تخفيض تكاليف الإسكان، ما سمح باقتصاد ما يقارب 60 مليار سنتيم، مشيرا إلى أن تكلفة الحج تحددها الوزارة الأولى خلال الاجتماع الوزاري المشترك الذي سينظم غدا. وكشف أن الاجتماع الوزاري المشترك سيسفر أيضا عن تعيين مدير الديوان الوطني للحج والعمرة، إلى جانب خطة العمل التي سيتم اعتمادها من أجل إنجاحه. وفي رد على سؤال حول مشروع أكاديمية الإفتاء، قال الوزير إن المشروع جاهز وسيقدم إلى أمانة الحكومة قبل شهر جوان المقبل، فالتأسيس القانوني مكتمل والولايات انطلقت في عملية اقتراح الإمام المفتي، مشيرا إلى أن المجلس العلمي الوطني يقوم بمهامه في انتظار اكتمال مشروع مفتي الجمهورية، موضحا لدى تطرقه إلى الفتاوى العشوائية أنه ”لقد دققت ناقوس الخطر مبكرا باسم وزارة الشؤون الدينية، لذا نحاول إنشاء مجمع للفتوى ليكون التوجيه صادرا مع العلماء وسلطة الضبط بدأت في عملها باستقبال القنوات الفضائية”.