أفادت الشرطة الباكستانية أن مسلحين اثنين كانا يمتطيان دراجة نارية قتلا أمس السبت الناشطة سابين محمود وهي حقوقية بارزة في باكستان، عقب تنظيمها ندوة عن منطقة بلوشستان المضطربة، وهي ولاية فقيرة ولكن غنية بالموارد تقع جنوب غرب البلاد على الحدود مع إيران. وفي الوقت الذي يمتنع فيه المحققون الإفصاح عن الدوافع التي تقف وراء اغتيال سابين، وصف رفقاءها وزملاؤها مقتلها بالاغتيال في باكستان، وهي دولة لا تزال الأجهزة العسكرية والاستخباراتية تتمتع بنفوذ هائل داخلها. يذكر أن آلاف الأشخاص اختفوا من هذه الولاية خلال السنوات الأخيرة وسط حملة تشنّها الحكومة على الجماعات القومية والمتمردة هناك. واتهم نشطاء الحكومة بالتورط في حوادث الاختفاء تلك. وحضر الندوة قدير بلوش، وهو ناشط قاد مسيرة قطعت مسافة قدرت بثلاثة آلاف كيلومتر في أنحاء باكستان للمطالبة بالعدالة للمفقودين في بلوشستان. ولمح بلوش إلى أن الحكومة قد تكون متورطة في اغتيال محمود، قائلا لجريدة “ذا نيشن” الباكستانية: “الجميع يعرف من قتلها ولماذا؟”، دون الخوض في تفاصيل. وواصلت محمود الإقامة في كراتشي، المدينة الساحلية جنوبباكستان، رغم إقرارها بخطر جماعات مسلحة ومسلحين هناك. وصرّحت محمود في مقابلة مع مجلة “وايرد” العام 2013 أن “الخوف مجرد خط في رأسك، يمكنك اختيار أي جانب من هذا الخط تريد أن تكون عليه”.