كشف عادل زدام، أول أمس، رئيس جمعية أونو سيدا بالجزائر، أن أزيد من 500 ألف امرأة حامل تخضع لتشخيص فيروس السيدا على المستوى الوطني سنويا، أي ما يقارب 50 بالمائة من المجموع الكلي للنساء الحوامل، مشيرا إلى أن الاستيراتيجية الوطنية تسعى إلى القضاء نهائيا على انتقال الفيروس من الأم إلى الجنين خلال السنوات الخمس القادمة. أفاد عادل زدام، على هامش الملتقى الجهوي الرابع لتمثيل الاستيراتيجية الوطنية للقضاء انتقال فيروس الأيدز من الأم الحامل إلى الجنين، التي انطلقت سنة 2013 وتنتهي سنة 2015، والذي نظمته وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بالتنسيق مع جمعية أنو سيدا ومكتب اليونيسف بالجزائر، بهدف الكشف المبكر عن فيروس فقدان المناعة المكتسبة والقضاء على انتقاله من الأم إلى الطفل، مشيرا إلى أن هذه المبادرة التحسيسية عرفت تطورا كبيرا بدليل تسجيل نتائح ايجابية للحد من اتساع رقعة هذا المرض الخطير في أوساط المجتمع الجزائري. وفي السياق، قال رئيس جمعية أونو سيدا، أن الجزائر عرفت ارتفاعا محسوسا في عدد النساء اللواتي قصدن المراكز لتشخيص مرض السيدا، أين بلغ عددهن أزيد من 500 ألف امرأة حامل، أي ما يقارب 50 بالمائة من النساء الحوامل على المستوى الوطني، خاصة أن الجزائر تسجل مليون امرأة حامل سنويا. من جهة أخرى، أشار ذات المتحدث إلى أن هذا البرنامج مسطر من طرف وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، قائلا إن الجزائر رفعت التحدي وتتوقع من خلاله الوصول إلى 0 مولود بلا فيروس خلال الخمس سنوات القادمة”، أين تم بالمقابل اكتشاف 32حالة جديدة مصابة بالايدز سنة 2014، وهذا يدل على نجاعة هذه الاستيراتيجية وكذا المجهود المبذول في عملية تكوين جميع مستخدمي الصحة بما فيهم العاملين بكل مصالح الولاية من شبه طبي، أطباء وقابلات وتدريبهم على استعمال التشخيص المبكر، وكذا التكفل بالنساء الحوامل المصابات بهذا الفيروس. وقد شارك في الملتقى أطباء ومختصون وقابلات وباحثون في المجال، أين تخللت الملتقى محاضرات وورشات تهدف إلى توسيع الاستفادة وتحسين نشاطات الكشف المبكر عن الداء من أجل الحد من انتقاله من المرأة الحامل إلى جنينها، وكذا تحسين سير مراكز الكشف من خلال عرض تجارب الفاعلين في هذا المجال.