أكدت الدكتورة سامية عمراني من مديرية الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أمس الثلاثاء، أن الجزائر التزمت بتخفيض معدل انتقال عدوى الإصابة بالسيدا من الأم الحامل إلى الجنين ب 90 بالمائة بين سنتي 2013 - 2015. وأوضحت السيدة عمراني خلال لقاء جهوي حول ترقية الكشف المبكر للسيدا والقضاء على انتقال العدوى من الأم الحامل المصابة بالفيروس إلى الجنين أن الجزائر التزمت بتخفيض معدل انتقال العدوى من الأم إلى الجنين بنسبة 90 بالمائة بين سنتي 2013 - 2015، مشيرة إلى أن هذه العملية تدخل في إطار إستراتيجية الأنوسيدا. وقالت في نفس السياق أن الجزائر تسهر على تحقيق انخفاض وفيات الأطفال والأمهات الحوامل والإصابة بالسيدا ومرض السل و الملاريا والتي تدخل كلها في إطار أهداف الألفية لمنظمة الأممالمتحدة (2000 - 2015). وتستهدف هذه الإستراتيجية التي جندت لها الجزائر كما أضافت الدكتورة عمراني كل الوسائل اللازمة النساء اللواتي هن في سن الإنجاب حيث يتوقع حسبها تخفيض نسبة الإصابة بفيروس فقدان المناعة المكتسبة (الأيدز) لدى النساء الحوامل ب 50 بالمائة. وسيبذل المشرفون على متابعة هذه الإستراتيجية على الإبقاء على قيد الحياة ثلاثة أرباع (4/3) الامهات حاملات الفيروس وأطفالهن المصابين بنفس الداء. وترتكز هذه الإستراتيجية أساسا على العيادات المتعددة الخدمات التي تتوفر على مصالح حماية الأمومة والطفولة الموجودة بكل التراب الوطني . وحسب الدكتورة عمراني فإن العيادات المتعددة الخدمات ستتكفل بمهمة تحسيس النساء الحوامل على الكشف المبكر عن الإصابة بالسيدا وتوجيههن في حالة إثباتها الى المراكز المرجعية التي تتكفل بهذا المرض حتى يستفدن من العلاج إلى جانب الأطفال الرضع الحاملين للفيروس خلال الشهرين الأولين للوضع. ولتحقيق هذا الهدف سطرت وزارة الصحة بالتنسيق مع الأنوسيدا الجزائر وصندوق الأممالمتحدة للطفولة (اليونسيف) ثلاثة لقاءات جهوية لترقية الكشف المبكر عن مرض السيدا لدى النساء الحوامل وتخفيض معدل الإصابة لديهن ولدى جنينهن.