نظم، أول أمس، مجلس قضاء المدية يوما دراسيا حول الإعلام والقضاء، حيث تمت مناقشة ثلاثة محاور من خلال نظرة المشرع ونظرته الفقهية فيما يتعلق بموضوع حرية التعبير، انطلاقا من الدساتير الجزائرية والتشريعات العالمية، حيث تطرق الدكتور غربي أسامة، أستاذ بكلية الحقوق بالمدية، لموضوع المبادئ التي تكرس حرية التعبير والضوابط التي يخضع لها العمل الصحفي عندما يتعلق الأمر بتناول القضايا المطروحة على القضاء، انطلاقا من المعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، وكذا الاتفاقيات الدولية الأخرى ذات الصلة بالموضوع وقانون الإعلام رقم 12/05. وكانت المداخلة الثانية لوكيل الجمهورية لدى محكمة العمارية حول موضوع سرية التحريات والتحقيق والاحتياطات الواجب اتخاذها لعدم المساس بقرينة البراءة، وحسن سير التحقيق وحرمة الحياة الخاصة للأشخاص، فيما كانت آخر مداخلة لقاضي التحقيق بمحكمة المدية حول جريمة القذف، وتمت مناقشة محاور اليوم الدراسي من طرف رجال القانون والإعلاميين، خاصة ما تعلق بالشق الجزائي وكذا الرؤية المستقبلية في كيفية تكييف القانون خاصة وأن الجزائر تعيش تحولات عديدة من شانها فرض نظرة جديدة وإعطاء حافز قوي لمسار الحريات الشخصية وتمكين دولة القانون.