لا تزال 40 عائلة تقطن بحي سيدي يوسف ببلدية بني مسوس غرب العاصمة على أمل توديع حياة البؤس التي يعانون في ظلها منذ 30 سنة بسبب وضعيتهم السكنية المزرية، منتظرين قرار والي العاصمة بشأن إمكانية إدراجهم في عملية إعادة الاسكان المرتقبة قبيل حلول الشهر الفضيل، خاصة وأن جهتهم باتت حسبهم منسية ولم يتم أخذ معاناتهم على محمل الجد أو التفات أي مسئول إليهم. وبعد رفض تسوية عقود الملكية للسكنات التي يشغلونها لم يبقى أمامهم سوى طلب إعادة الإسكان كحل أخير لمعاناتهم. أصر قاطنو حي سيدي يوسف ببلدية بني مسوس بالجهة الغربية للعاصمة على ضرورة التفات الوالي زوخ إلى الوضعية السكنية المزرية التي تتخبط فيها 40 عائلة منذ ما يزيد عن ربع قرن دون أي مغيث، مطالبين هذا الأخير بضرورة إدراجهم في قوائم المستفيدين من شقق الكرامة خلال العملية المرتقبة لإعادة الإسكان قبيل حلول شهر رمضان المبارك. وحسب تعبير أحد السكان ل”الفجر” فإن ”حالتهم تصعب على الكافر، والمسئولين نيام وغير أبهين بما يعانونه”، مطالبين السلطات المحلية والولائية بضرورة تسوية وضعيتهم السكنية من خلال منحهم عقود ملكية، تمكنهم من التصرف في سكناتهم المهترئة المتآكلة الجدران والأسقف والمفتقدة لضروريات الحياة الكريمة، من أجل تسوية وضعيتهم السكنية وإعادة تهيئتها وتوسعتها كذلك أو تمكينهم من السكنات الاجتماعية، مستعجلين الجهات المعنية للالتفاتة إلى حالتهم المزرية التي يتخبطون فيها لمدة تجاوزت ال30 عاما. يذكر سكان الحي أن بناياتهم المهترئة تزيد حدة وخطورة على حياة قاطنيها، خاصة مع الهزات الأرضية المسجلة بالعاصمة منذ الفاتح أوت من العام الماضي والتي تزيد خطورتها وتهدد حياتهم بالموت تحت الردوم، خاصة وأن بعضهم يعاني من انهيارات جزئية تحدث في كل مرة تضرب فيها الهزات الزلزالية منطقتهم، كما أعاب هؤلاء السكان على المصالح الولائية وحتى مديرية السكن عدم الالتفات إلى منطقتهم وإدراجهم في مخطط إعادة الإسكان أو تسوية وضعية البنايات لوضع حد لمعاناتهم الطويلة هذه. وناشدت العائلات ال40 القاطنة بحي سيدي يوسف ببني مسوس السلطات المحلية وحتى الولائية النظر بعين الرحمة إلى ما أسموه ب”المعيشة المزرية” التي يتخبطون فيها منذ ما يزيد عن 30 سنة وسط تلك البنايات المتآكلة الأسقف والمتصدعة جدرانها والمفتقدة لشروط الحياة الكريمة، طالبة إما تسوية عقود ملكية تلك العقارات من أجل إعادة تهيئتها وفق ما تتطلبه ظروف الحياة الكريمة، أو إدراجهم في عمليات إعادة الإسكان المرتقبة قبل حلول شهر رمضان الكريم، مؤكدين أنهم يطالبون بحقوقهم المهضومة بشكل سلمي في الوقت الحالي، إلا أن الضغط يولد الإنفجار ولا واحد منهم يضمن عدم الانفلات الأمني بالحي والخروج عن الطاعة للمطالبة بحقوقهم المهضومة -حسبهم-.