جدد قاطنو حي المقلع1 القصديري الواقع على مستوى بلدية بني مسوس بالعاصمة مناشدتهم للسلطات الوصية وعلى رأسها والي العاصمة عبد القادر زوخ بضرورة النظر إلى معاناتهم اليومية التي يتخبطون فيها ببيوت تفتقد لأدنى ضروريات العيش الكريم، وترحيلهم إلى سكنات لائقة في أقرب الآجال. تعيش أزيد من 170عائلة قاطنة بحي المقلع1 القصديري أوضعا مزرية ببيوت فوضوية تفتقد لأدنى شروط الحياة الكريمة، منذ سنوات وما عمق من مأساتها متاخمة السكنات لوادي بني مسوس، ما جعلهم مهدون بالانجراف كل موسم شتاء، خاصة مع ارتفاع منسوب مياه الوادي، وقال سكان الحي في حديث مع "الاتحاد" إنهم ذاقوا ذرعا من الأوضاع المزرية التي يتخبطون فيها في بيوت لم تعد صالحة لإيواء البشر، بالرغم من عديد النداءات التي رفعها سكان الحي للجهات الوصية من أجل تغيير واقعهم الاجتماعي المزري الذي يتخبطون فيه بهذه البيوت والتي أصبحت شبيه بالإسطبلات على حد تعبير قاطنو المنطقة، والتي وعدتهم في العديد من المرات بالترحيل إلى سكنات لائقة إلا أن الوضع لا يزال قائم، الأمر الذي جعلهم يطالبون والي العاصمة بالتدخل وضمهم ضمن قوائم المرحلين إلى سكنات لائقة وذلك في إطار عملية الترحيل التي ستشهدها العاصمة، خاصة وأن هذه الأخيرة أضحت في درجة جد متقدمة من الهشاشة نتيجة التصدعات البليغة التي أصابت الأسقف والجدران، حيث بات قاطنو الحي يواجهون خطرا حقيقيا بسبب التدهور الرهيب الذي تعرفه، ما جعلهم يتخوفون من سقوطها فوق رؤوسهم في أي لحظة، في ظل مساهمة العوامل الطبيعية والتقلبات الجوية في ذلك، كما اشتكت العائلات من الوضع القائم والذي أضحى هاجسا يؤرقهم خاصة في فصل الشتاء، الأمر الذي يجعلهم يضطرون لمغادرة منازلهم في كل مرة تتساقط فيها الأمطار في ظل تسرب هذه الأخيرة داخل البيوت، ناهيك عن ارتفاع منسوب مياه الوادي ، الأمر الذي نغص عليهم عيشتهم، وأضافت إحدى قاطنات الحي أنهم لم يعد باستطاعتهم العيش بهذه السكنات التي كانت مصدر للعديد من الأمراض التنفسية والحساسية نتيجة الرطوبة العالية التي تتميز بها البيوت التي يقطنوها والمتكونة أساسا الزنك، ناهيك عن جملة النقائص الأخرى التي أرقتهم والمتمثلة في غياب أبسط الضروريات من الغاز والماء والكهرباء التي يتزودون بها بطريقة فوضوية، وأمام هذا الوضع يأمل سكان حي المقلع1 ببني مسوس أن تجد السلطات الوصية حلا فوريا لهم وذلك بترحيلهم إلى سكنات لائقة في أقرب الآجال. وكان والي العاصمة عبد القادر زوخ كشف في تصريحات سابقة أن الدولة تبذل مجهوداتها من أجل انجاز السكنات، مشيرا أنهم واعون بالظروف القاسية التي يعيشها المواطنون المحرومين، وأن برنامج إعادة الإسكان المرتقب بالعاصمة سيمس جميع العائلات المحرومة والأكثر تضررا، بما فيها قاطنو البيوت القصديرية والمهدد بالانهيار وسكان الشاليهات، مؤكدا أن توزيع السكنات تتم عقب استكمال كل الإجراءات و دراسة الملفات من الناحية التقنية والإدارية بالإضافة إلى العمل التقييمي الذي تقوم به اللجان، وتهيئة جميع الشروط حتى يكون الترحيل في أقرب وقت ممكن، مشيرا أنه يعمل ما بوسعه من أجل توفير سكنات تضمن شروط الراحة لكل مواطن.