حذّر فريق طبي متكون من أخصائيين في داء السكري بمستشفى وهران، من التناول المفرط لل”فاست فود” وبعض المشروبات والمواد الغذائية التي تحتوي على مركبات كيماوية معينة والتي لم تحدد طبيعتها بعد، حسب الدراسة التي شرع فيها فريق عمل من الأطباء المختصين في داء السكر بالمستشفى الجامعي لوهران، بالتنسيق مع 180 صيدلي. الدراسة أثبتت أن 12 بالمائة من المصابين بداء السكري أغلبيتهم أعمارهم تتجاوز 18 سنة، وأكثر من 60 بالمائة منهم نساء، وأزيد من 36000 مصاب مسجلون في صندوق الضمان الاجتماعي ويتلقون العلاج مجانا، أما باقي المرضى والذين يفوق عددهم بالولاية 80 ألف فغير مؤمنين وحالتهم الصحية دائما في خطر لعدم تلقيهم الجرعات الكافية من حقن الأنسولين، وكذلك الأدوية، ناهيك عن المراقبة الطبية عند الأطباء الأخصائيين والتي تبقي بدورها مكلفة للمرضى. وهذا ما يتسبب في بتر أرجل العديد من المرضى الذين لا يتابعون إرشادات الأطباء ولا يلتزمون بحمية معينة وبدون علاج أطرافهم، خاصة بما يعرف بالرجل السكري، بعد إصابة هذا العضو بالمرض والذي يتطلب وقتها عملية جراحية لبتر الرجل. وقال الدكتور ياخو محمد إن عدد المصابين بداء السكري اليوم في ارتفاع متزايد وخطير، خاصة بين الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة والذين يكونون أكثر عرضة للإصابة بالمرض، في الوقت الذي لاتتعدى نسبة المرضي به في دول أوروبا 4 بالمائة، بينما وصل عددهم في الجزائر إلى ما يفوق 3 ملايين مصاب. وأرجع ذات المتحدث في تصريح ل”الفجر” الارتفاع المتزايد في عدد المصابين أيضا إلى النمط المعيشي للمواطنين الذين أصبحت أغلبيتهم يتناولون الوجبات الخفيفة والسريعة والتي تجهل طريقة تحضيرها، وهي عادة غير صحية، إلى جانب أن الكثير يقبلون على تناول مشروبات غازية وعصائر وأغذية أخرى بها مركبات كيماوية خطيرة تعجل بالإصابة بداء السكري، هذا فضلا عن أن الكثير من المواطنين أصبحوا لا يمشون على أرجلهم والتحرك فقط بالسيارة ما يعرضهم إلى الإصابة أيضا بالمرض. فيما يبقى 90 بالمائة من المصابين بداء السكري ولغياب المراقبة الطبية عند الأطباء الأخصائين من قبل المرضى وتهاونهم بالوضعية الصحية لهم، فقد أصبح معظمهم يستعملون حقن الأنسولين، بعدما كانوا يستعملون في بداية مرض بعض الأدوية المعالجة، ودلك ما بات يدق ناقوس الخطر على ضرورة الالتزام بالمراقبة الطبية وإجراء الفحوصات المستمرة لتفادي بعض المضاعفات الخطيرة للمريض.