استقبلت ولاية عين تموشنت، نهار أول أمس، وزير الري والموارد المائية، حسين نسيب، في زيارة عمل وتفقد لقطاعه استغرقت يوما كاملا، عاين خلالها عدة محطات، وكذا وتيرة المشاريع المدرجة بكل من دوائر عين الأربعاء وعين الكيحل وعاصمة الولاية عين تموشنت، كما تهدف الزيارة بالدرجة الأولى إلى توسيع الأراضي الفلاحية المسقية بالمياه المعالجة، من 5500 هكتار إلى 11 ألف هكتار، مع القضاء على مشكل المياه الملوثة التي تصب مباشرة في البحر، وهي أهم البرامج التي ستعمل على تجسيدها الوزارة الوصية بمعية مديرية الموارد المائية بعين تموشنت خلال السنوات القادمة، حسب ما أكده الوزير خلال الزيارة التفقدية التي قادته إلى عين تموشنت، مع إدراج مشاريع أخرى تتعلق بتصفية المياه المستعملة بالولاية في الخماسي الجاري ضمن استراتيجية حماية المحيط والشريط الساحلي، مؤكدا بخصوص ذلك، في تصريح حصري ل”الفجر” أن ولاية عين تموشنت كسائر الولايات الساحلية تعمل على الهدف الاستراتيجي مع آفاق 2022 وهو صفر مفرغة بالبحر الأبيض المتوسط. كما أن الآفاق المستقبلية واعدة جدا بولاية عين تموشنت فيما يخص الفلاحة، حيث يوجد حاليا نحو 5500 هكتار مسقية وهو ما يمثل نسبة 03 بالمائة من المساحة الفلاحية، وستعمل الجهات الوصية لبلوغ 11 ألف هكتار بالسقي بالمياه المطهرة، ما يعادل 6 بالمائة من المساحة الإجمالية الفلاحية، كما يبقى عدد وهو ما يستدعي تكثيف منشآت التطهير للمياه المستعملة كون الولاية من حيث البيئة سياحية بامتياز، وسيعمل إن شاء الله من خلال هذا الخماسي على إدراج مشاريع أخرى خاصة بتصفية المياه المستعملة وعصرنة المرفق العام والتحكم في التسيير، الذي يشكل التحدي الأكبر لقطاع الموارد المائية حاليا، حسب ما أكده الوزير، مشيرا إلى إدراج البلديات المتبقية ضمن برنامج التسيير الخاص بالجزائرية للمياه.