أعلن وزير الموارد المائية السيد حسين نسيب، أمس، من ولاية بومرداس، عن تنظيم ملتقى دولي شهر ماي المقبل، بالتنسيق مع المعهد المتوسطي للمياه لدراسة ومناقشة عملية إعادة استغلال المياه، وأشار نسيب، إلى أن الجزائر قطعت أشواطا كبيرة في مجال التطهير وتراهن اليوم على عقلنة استغلال المياه المجمّعة في السدود، لذلك وجب التفكير في أحسن الصيغ لاستعمال المياه المطهرة في عدة مجالات تخص الفلاحة والصناعة وباقي الخدمات العمومية. وفي ندوة صحفية عقب الزيارة التي قادته إلى بومرداس، حرص وزير الموارد المائية، على ضرورة تحسيس الفلاحين والصناعيين بعقلنة استعمال المياه، على أن يتم اطلاع كل مصالح الوزارة بالخبرة العالمية في هذا المجال من خلال مداخلات الخبراء الذين سينشطون الملتقى الدولي حول إعادة استعمال المياه المطهرة الذي سينظم بالجزائر. من جهة أخرى أعلن السيد نسيب، عن وضع حد نهائي لأكثر من 10 آلاف حفرة عشوائية كانت تستغل لجمع مياه الصرف المنزلية بالولاية التي تحصي اليوم انتشار 10 آلاف حفرة أخرى عبر الدواوير والقرى البعيدة، مشيرا إلى عزم الديوان الوطني للتطهير على محاربة هذه الظاهرة عبر جميع ولايات الوطن، من خلال السهر على ربط المجمعات الحضرية بشبكات صرف المياه. وعلى صعيد آخر تطرق نسيب، إلى العمل الذي تقوم به الوزارة مع وزارة الداخليةوالجماعات المحلية، بهدف تدعيم وتزويد سكان المناطق الريفية والنائية عبر الوطن بالماء الشروب، ليكشف عقب استماعه لعرض ببلدية خميس الخشنة، حول قطاع الري والموارد المائية والمحيطات المسقية، أنه تم الأسبوع الماضي، عقد اجتماع بين الوزارتين خصص لوضع خطة عمل طموحة، مع تنسيق العمل لرصد ”المبالغ المالية الضرورية” لتنفيذ مختلف المشاريع التي سيتم برمجتها لتدارك كل النقائص. ولدى استماع نسيب، لعرض حول المحيطات المسقية كشف بأن ولاية بومرداس، تتوفر على موارد مائية جوفية وسطحية هامة، وهو ما يسمح لها بضمان سقي مساحات فلاحية تزيد عن 20 ألف هكتار، وهو ما يدخل في إطار برنامج رئيس الجمهورية، الذي يهدف إلى سقي خلال المخطط الخماسي الجاري مليون هكتار اضافية. كما أشرف الوزير ببلدية بودواو، على وضع حيز الخدمة محطة جديدة لضخ مياه الشرب بقدرة 5200 متر مكعب في اليوم، وهي المحطة التي توفر خدماتها لكل بلديات الجزء الغربي من الولاية، ليعاين بعد ذلك وحدة تصفية المياه القادمة من سد قدارة بقدرة 30 ألف متر مكعب في اليوم، وهي التي جهزت بتقنية حديثة للاستشعار بمستوى المياه داخل الخزانات، قبل أن يعطي إشارة انطلاق الأشغال لإنجاز مشروع حماية مدينة بودواو من الفيضانات. وعقب إشرافه على وضع حيز الخدمة لمجمع توزيع مياه الشرب بقورصو، واستماعه لعرض حول معالجة المياه المستعملة عبر الولاية، حث نسيب القائمين على مؤسسة الجزائرية للمياه على ضرورة استحداث ”هيئة خاصة” على مستواها من أجل ”التسيير الجيد” و«مراقبة” استعمال وتوزيع المياه التي يتم تصفيتها على مستوى محطة تحلية مياه البحر برأس جنات شرق الولاية.