حلت الجزائر في المرتبة الثانية خارج الاتحاد الأوروبي من حيث الإقبال على القمح الفرنس، حيث استوردت 292 ألف طن من هذه المادة شهر فبراير الماضي مسبوقة بمصر التي استوردت 382 ألف طن. أظهرت بيانات للجمارك الفرنسية أن فرنسا صدرت 1.4 مليون طن من القمح اللين خارج الاتحاد الأوروبي في فبراير، وهي أكبر كمية من نوعها في الموسم الحالي، وجاءت مصر كأكبر مستورد للقمح الفرنسي في ذلك الشهر تليها الجزائر. وترفع صادرات فبراير إجمالي المبيعات الفرنسية خارج الاتحاد منذ بداية الموسم التسويقي 2014-2015 في يوليو إلى 6.7 مليون طن بانخفاض 18 ٪ عن الفترة جويلية - فبراير من الموسم الماضي. وارتفع الطلب على القمح الفرنسي بسبب انخفاض قيمة الأورو وسلسلة مبيعات غير اعتيادية لقمح العلف إلى آسيا. وكانت مصر أكبر مستورد للقمح الفرنسي في فبراير بواردات بلغت حوالي 382 ألف طن، أعقبتها الجزائر -المشتري التقليدي الرئيسي خارج الاتحاد الأوروبي للقمح الفرنسي- بواردات قدرها 292 ألف طن. وارتفعت صادرات القمح الفرنسية داخل الاتحاد الأوروبي في يوليو - فبراير 18٪ مقارنة مع الفترة المقابلة من الموسم السابق، لتصل إلى 5.3 مليون طن. وكشف تجار أوروبيون، مؤخرا، أن الجزائر طرحت مناقصة لشراء 50 ألف طن من القمح الصلب من منشأ اختياري، وأضافوا أن المناقصة ستغلق في السابع من هذا الشهر وتتضمن شحن القمح في ماي وجوان. وحسب ما ذكرته وكالة رويترز، فإن الكميات في مناقصات القمح الجزائرية اسمية وغالبًا ما تشتري البلاد كميات أكبر من تلك التي تطلبها. وفي المناقصة السابقة للقمح الصلب في ديسمبر 2014، اشترت الجزائر 100 ألف طن بعدما طلبت شراء 50 ألف طن. هذا ويعتزم قطاع الفلاحة والتنمية الريفية مضاعفة حجم إنتاج الحبوب قبل نهاية الخماسي 2015-2019 ليبلغ 70 مليون قنطار، مقابل 34 مليون قنطار في 2014 حسب توقعات الوزارة. وحسب البيان الصادر عن وزارة الفلاحة، فضلا عن زراعة الحبوب، فإن الإنتاج في مختلف الشعب الفلاحية سيعرف تقدما ملحوظا خلال الخماسي 2015-2019، مقارنة مع المعدلات السنوية المحققة خلال الفترة بين 2009 و2014، وذلك بفضل سياسة تقوية برامج التجديد الفلاحي والريفي. وسيتم تجسيد هذا التقدم بفضل توسيع رقعة المساحات الفلاحية المسقية بحوالي مليون هكتار إضافية وكذا إدماج الأسمدة والبذور المعتمدة وتعزيز المكننة. وتخص هذه النتائج المتوقعة أساسا ثماني شعب فلاحية استراتيجية، ويتعلق الأمر بالحبوب التي من المنتظر أن يبلغ إنتاجها 69.9 مليون قنطار في 2019 مقابل 34.3 مليون قنطار في 2014. وفي مجال زراعة الخضر يتوقع القطاع إنتاجا بنحو 161.3 مليون قنطار مع نهاية الخماسي مقابل 129.8 مليون قنطار حاليا.