تقلصت الواردات الجزائرية من القمح الفرنسي بنسبة 47 بالمائة في فترة من جويلية إلى نوفمبر من السنة المنصرمة، بسبب انخفاض جودة المحصول الفرنسي، حيث استوردت 221 ألف طن. أظهرت بيانات للجمارك الفرنسية، أمس الأول، أن فرنسا صدرت 1.5 مليون طن من القمح اللين، في نوفمبر، ليتجاوز إجمإلى الصادرات حتى الآن في الموسم 2014 - 2015 مستواها في الفترة المقابلة من الموسم الماضي، وذلك بدعم من الصادرات إلى مصر. وقالت البيانات أن فرنسا شحنت 292 ألف طن من القمح إلى مصر في نوفمبر، لتكون مصر أكبر مستورد للقمح الفرنسي خلال ذلك الشهر، متقدمة على الجزائر التي استوردت 221 ألف طن. وبلغت صادرات القمح اللين الفرنسي منذ بداية الموسم التسويقي في الأول من جويلية 7.1 مليون طن، بزيادة ثلاثة في المائة عن الفترة المقابلة في الموسم 2013 - 2014، عندما تفوقت الصادرات على وتيرة الموسم الماضي للمرة الأولى. وشملت صادرات نوفمبر شحنة نادرة إلى كوريا الجنوبية كانت مصادر في موانئ قد ذكرت في السابق أنها ضمن سلسلة من صادرات قمح العلف والتي تعكس جهودا لبيع محصول أقل جودة هذا الموسم. غير أن انخفاض جودة المحصول الفرنسي قلصت الصادرات إلى الجزائر، إذ تراجعت 47 بالمائة في الفترة من جويلية إلى نوفمبر. وانخفضت الصادرات الإجمالية خارج الاتحاد الأوروبي عشرة في المائة خلال نفس الفترة إلى حوالي 3.5 مليون طن. وارتفعت الصادرات داخل الاتحاد الأوروبي 21 في المائة إلى 3.5 مليون طن أيضا. ومن جهة أخرى قال تجار أوروبيون ”إن الجزائر اشترت نحو 900 ألف طن من قمح الطحين فى مناقصة الأسبوع الماضي، وهو ما يزيد كثيرا عما أعلن سابقا فى سعيها للحصول على منتوج ذي جودة أعلى، ربما تصبح شحيحة في السوق العالمية. وكانت تجار قد قالوا في البداية ”إن الديوان المهنى للحبوب حجز ما بين 450 ألفا و550 ألف طن من القمح اختياري المنشأ للشحن بين مارس وأفريل، وذلك قبل أن يرفعوا تقديراتهم إلى ما بين 575 ألفا و675 ألف طن. ويظهر أحدث إجماع للتجار على أن الكمية تبلغ نحو 900 ألف طن رغبة الديوان المهني للحبوب فى اقتناص قمح ذي جودة أعلى، في ظل القيود الروسية على تصدير القمح التي ربما تقلص بشكل أكبر توافر قمح الخبز بعد ضعف المحاصيل في العديد من البلدان، ومن بينها فرنسا أكبر مورد للجزائر. وقال أحد التجار ”انتابهم الخوف بسبب الأحداث في روسيا، سعوا لتأمين بعض الكميات المعقولة بعد الجولة الأولى من المناقصة، حينما تلقوا عددا قليلا من العروض وبأسعار عالية. وأكد التجار أن السعر بلغ 277 دولارا للطن شامل الشحن لمعظم الكمية ونحو 280 دولارا للكمية المتبقية، وأضاف التجار أن من المتوقع أن تأتى كل كميات القمح من دول الاتحاد الأوروبى على أن تقدم فرنسا المورد التقليدى للجزائر بعض الشحنات.