أجرى الرئيس هولاند يوم أمس زيارة رسمية إلى كوبا، هي الأولى لرئيس غربي منذ تحسن علاقات الجزيرة مع الولاياتالمتحدة، في بادرة تاريخية ترمي إلى تعزيز المصالح الاقتصادية الفرنسية والأوروبية في بلد يسعى إلى الانفتاح. وصرح هولاند عند وصوله ”وصلت إلى هنا، إلى كوبا، وأنا متأثر جدا لأنها المرة الأولى التي يزور فيها رئيس للجمهورية الفرنسية هذه البلاد”. وكان الرئيس الفرنسي أوضح في حديث مع الصحافة قبل مغادرته أن هذه الزيارة مغزاها ”أن تكون فرنسا الأولى باسم أوروبا ومن بين الدول الغربية التي تقول للكوبيين أننا إلى جانبهم إذا قرروا اجتياز المراحل اللازمة من أجل الانفتاح”. ويلتقي الرئيس الفرنسي مساء أمس نظيره راوول كاسترو الذي خلف شقيقه فيديل في 2006. ونظمت الرئاسة الكوبية عشاء رسميا على شرف الرئيس الضيف. وأعرب قصر الإليزيه عن ”استعداده” للقاء فيديل كاسترو، لكن هافانا لم تؤكد أي لقاء من هذا النوع. وتعد زيارة هولاند استباقا لزيارات أخرى مرتقبة لنظرائه الأوروبيين الذين تغريهم إمكانات انفتاح كوبا منذ الإعلان المفاجئ عن تحسن العلاقات مع واشنطن في أواخر 2014.