أجرى الرئيس الروسي فلاديمير، الجمعة، في العاصمة الكوبية هافانا، لقاء مطولا وهاما جدا مع فيديل كاسترو الزعيم التاريخي للثورة الكوبية، وذلك بعيد وصوله إلى كوبا في إطار جولة في أمريكا اللاتينية ستقوده لاحقا إلى الأرجنتين ثم البرازيل سعيا لكسب الدعم في مواجهته مع الغرب بخصوص أوكرانيا. وأكد بوتين لصحافيين روس "نعم أجرينا لقاء مطولا وهاما جدا"، موضحا أنهما بحثا في "مسائل دولية ومشكلات ثنائية". وأكد الموقع الكوبي الرسمي "كوباسي" من جهته "أن اللقاء تناول مواضيع دولية راهنة، وحالة الاقتصاد العالمي وتطوير العلاقات بين كوبا وروسيا". كما بحث الرجلان أيضا أثناء هذا الاجتماع الذي استغرق "زهاء الساعة"، في "سوق صرف العملات وتنمية الزراعة" كما أضاف بوتين. ومنذ تخليه عن الحكم لشقيقه راوول في 2006 لأسباب صحية، يكرس الزعيم الكوبي فيدل كاسترو الذي سيبلغ الثامنة والثمانين في 13 أوت، أوقاته للكتابة ونادرا ما يستقبل شخصيات أجنبية. كما أصبحت إطلالاته العامة نادرة أكثر فأكثر. وقد سبق واجتمع الزعيمان في ديسمبر في العام ألفين أثناء أول زيارة قام بها فلاديمير بوتين إلى كوبا. وفي أثناء تلك الزيارة وعد الرئيس الروسي خصوصا فيديل كاسترو بان قاعدة التنصت الروسية في لورد على بعد نحو عشرين كيلومترا جنوب هافانا ستبقى. وبعد احد عشر شهرا أغلقت القاعدة العسكرية التي كانت تضم حوالي 1500 عسكري روسي.