كشف مجلس أساتذة الثانويات الجزائرية ”الكلا” أنه في ظل انطلاق العد التنازلي لاجتياز امتحان البكالوريا والذي لا تفصل عنه سوى 26 يوما للامتحان الرسمي و6 أيام للامتحان التجريبي، أن 20 بالمائة من البرنامج الدراسي لتلاميذ السنة الثالثة ثانوي، لم يتم استكمالها بعد، معلنا في سياق آخر مقاطعة انتخاب اللجان الولائية للخدمات الإجتماعية يوم 26 ماي الجاري، تنديدا بإنحرافية الوصية في قراراتها وعدم استشارتها للشريك الاجتماعي. أكد ”الكلا” وبخصوص امتحانات نهاية السنة، أن ”امتحانات هذه السنة تجري في نفس ظروف السنوات السابقة مع تقدم في الدروس يقدر بحوالي 80 بالمائة في البرامج، مطالبا الوصاية بتسخير كل الوسائل الضرورية لضمان أمن الأساتذة الحراس خلال الامتحانات الرسمية، وهذا من شأنه تقليص ظاهرة الغش التي يبدو أنها أصبحت ظاهرة ذات نزعة عامة ومذهلة، كما يطالب بإجراءات استثنائية للحراس المسخرين في الامتحانات الرسمية التي تجرى داخل السجون”. من جهة أخرى، أضاف مجلس أساتذة الثانويات الجزائرية أن السنة الدراسية 2015/2014 التي تشرف على نهايتها ميزها اضطراب في وتيرتها منذ بدايتها مع نقص التأطير البيداغوجي، الاكتظاظ، عدم التكفل بالمطالب الاجتماعية والمهنية لعمال قطاع التربية وتصاعد ظاهرة العنف في المؤسسات التربوية مع منحى أخطر. واستنكر ”الكلا” في المقابل الانحراف المزدوج للوصاية، والمتعلق في عدم تكفلها بالمتعاقدين، وكذا عدم استشارة 700 ألف عامل في قطاع التربية فيما يخص طريقة تسيير أموال الخدمات الاجتماعية، موجها نداء لمقاطعة انتخاب اللجان الولائية لتسيير أموال الخدمات الاجتماعية، بهذا القرار يكون ”الكلا” قد تحالف مع النقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين ”الساتاف”. في المقابل جدد ”الكلا” التزامه فيما يخص المتعاقدين والمستخلفين والمتمثل في الإدماج اللامشروط وبدون مسابقة، فيما ثمّن التنصيب الرسمي للجنة المكلفة بمراجعة القانون الأساسي، داعيا أن تكون كل اقتراحات اللجنة تصب في مصلحة العامل في القطاع، متطرقا بالمناسبة إلى المكاسب التي تم تحقيقها خلال اللقاءات المنظمة مع وزارة التربية الوطنية، تطرق ذات المصدر إلى إعادة مراجعة القانون الأساسي لعمال التربية، وتنظيم لقاءات مع مدير تسيير الموارد البشرية للتكفل الفعلي بالمشاكل الإدارية التي يعاني منها الأساتذة في القطاع، والتي هي محل محاضر ممضاة بين الطرفين، بالإضافة إلى تنظيم استشارة حول طريقة تسيير الخدمات الاجتماعية وإعداد ميثاق أخلاقيات الذي يسمح بحل المشاكل التي يعيشها قطاع التربية في جو من الاستقرار لتحقيق مدرسة عمومية مجانية وذات نوعية. وفي الأخير كشف ”الكلا” عن انعقاد الجامعة الصيفية لسنة 2015/2014 لمجلس أساتذة الثانويات الجزائرية من 25 جويلية إلى 1 أوت 2015 ليتم تحديد مكان وبرنامج هذه التظاهرة لاحقا.