هياكل صحية تحتاج إلى يد عاملة بسيدي بوتشنت لايزال أكثر من 4000 نسمة من سكان بلدية سيدي بوتشنت، شرق تيسمسيلت، يعيشون العزلة من حيث التغطية الصحية شبه المنعدمة على الرغم من توفر ستة قاعات للعلاج مجهزة بأحدث الوسائل والأجهزة اللازمة لتقديم الخدمات الصحية للسكان، وهو ما كلف استنزاف ملايير من الخزينة العمومية، قاعات تتوسع على كل من عين غالوا، عين بزاز، أولاد بوزيان غيرها من القرى الريفية، فضلا عن سكنات وظيفية ملائمة للممرضين والأطباء، الذين - حسب السلطات المحلية - امتنعوا عن الحضور لأداء مهامهم المنوطة إليهم فضلا عن أدائهم الواجب الإنساني. وفي تصريح ل”الفجر”، كشف دومية بوتشنت، نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي، عن وجود 17 مركزا ريفيا يستوجب تغطية صحية كبيرة، مشيرا إلى أن عزوف الممرضين عن العمل بالبلدية وضواحيها أدخل المنطقة في عزلة تامة وأثقل كاهل العائلات المعوزة خاصة لدى تكبدهم لمصاريف إضافية عند الالتحاق بالمستشفيات خارج البلدية للعلاج مرضاهم، ناهيك عن مشاكل تواجههم في فصل الشتاء ووعورة الطريق وظلمة الليل، مع غياب سيارة إسعاف لنقل المرضى، حيث لا تتوفر البلدية إلا على سيارة نفعية لنقل الأدوية فقط. ويستغرب محدثنا غياب المناوبة بالقاعة المتعددة الخدمات بمقر البلدية، والتي لا تتوفر إلا على طبيب عام وطبيب أسنان فقط، فضلا عن انعدام أي تغطية صحية في أيام العطل، ما يشكل خطرا على ذوي الأمراض المزمنة والحوامل. ورغم الطلبات المتكررة - حسبه - التي أمطرت مديرية الصحة والسكان لتزويدهم بيد عاملة مؤهلة أو خلق مناصب شغل لأبناء المنطقة الذين يعيشون في البطالة، إلا أن مطالبهم لا تزال حبيسة الأدراج وأضحت معها قاعات العلاج هياكل بلا روح. أكثر من مليار دج لإنجاز مجمعات الصرف الصحي سطرت مديرية الموارد المائية لولاية تيسمسيلت، مخططا توجيهيا ولائيا للتطهير وتوجيه سيلان المياه المستعملة بعيدا عن التجمعات السكنية والحفاظ عن المياه الجوفية والسطحية، وتوصيلها بأنظمة تصفية لإعادة استعمالها في مجال السقي الفلاحي. وحسب التقرير الذي تحوز ”الفجر” نسخة منه، فقد تمت الموافقة على برنامجيين يقدران بمليار وثلاثمائة وخمسين مليون دج، من أجل إبعاد المصبات العشوائية خارج التجمعات السكنية وتوصيلها إلى مكان أنظمة التصفية. وتدخل العملية في إطار برنامج الخماسي 2010-2014 و2015-2019 من أجل إنجاز مجمعات الصرف الصحي عبر الولاية التي قدرت بتسعة مجمعات، إضافة الى إتمام البرامج التنموية المسطرة قبل سنة 2010 المتمثلة في تجديد ستة شبكات صرف الصحي، على غرار حي 100 سكن RHP طريق الحمادية وحي بولوفة بمدينة تيسمسيلت. كما ستجدد شبكات بكل من الطريق الرابط بين 57 بناء جاهزا والملعب البلدي بثنية الحد على مسافة 667 م وكذا تمديد مرفأ حي واد شاغلو. كما ستستفيد الولاية من مجمعات صرف صحي أغلبها رئيسية، على غرار تلك الواقعة بالمركز مقيصبة ببلدية لعيون على مسافة 600 مط وأخرى بمدينة سيدي العنتري، بالإضافة إلى استفادة بلديات عماري والأزهرية وسيدي سليمان وبرج بونعامة من ذات المشروع، فضلا عن تحويل القنوات الرئيسية لبعض البلديات. تنصيب خلية متابعة وتنشيط الامتحانات المدرسية نصبت مديرية التربية بولاية تيسمسيلت، خلية متابعة وتنشيط الامتحانات المدرسية لدورة جوان 2015 تضم إطارات وموظفين بالمديرية. وحسب بيان من خلية الإعلام بالمديرية تحوز ”الفجر” نسخة منه، فستعمل الخلية إلى غاية نهاية جميع الامتحانات على الإشراف على العملية والتنسيق مع مختلف المصالح لضمان السير الحسن للامتحانات، حيث شدد عبد القادر بلعيد، مدير التربية، خلال إشرافه على عملية التنصيب، على ضرورة تسخير كل الإمكانات المادية والبشرية اللازمة لنجاح الخلية، وعدم ارتكاب الأخطاء في هذه المواعيد الحاسمة. وقد سخرت المديرية 32 مركزا بالنسبة لامتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي، منها 7 بمقر الولاية و25 مركزا بالنسبة لشهادة التعليم المتوسط، منها 7 بمقر الولاية، إضافة الى 30 مركزا بالنسبة لشهادة البكالوريا منها 10 مراكز للأحرار و03 مختلطة والبقية للنظاميين. كما جندت 2832 مؤطر بالنسبة لشهادة البكالوريا و1586 مؤطر لشهادة التعليم المتوسط و1000 بالنسبة للتعليم الابتدائي. انسداد بالمجلس البلدي يكرّس التخلف التنموي بثنية الحد يعيش المجلس الشعبي البلدي بثنية الحد، شرق تيسمسيلت، انسدادا رهيبا منذ خمسة أشهر دون تدخل أي جهة لإيقاف الاحتباس التنموي الذي يرتكب في حق أكثر من 5000 نسمة. لاتزال العديد من المشاريع تنتظر الإفراج عنها، كقائمة 100 مسكن اجتماعي التي لم يتم توزيعها على مستحقيها لحد الساعة بحجة غياب التهيئة الحضرية. كما تأخر إنهاء المسبح شبه الأولمبي الذي صرفت لأجله الملايير إلا انه لم ينته من أشغاله لأسباب تبقى دائما في خانة المجهول. قطيعة باتت تطبع العلاقة بين المواطنين والمنتخبين نظرا لاختلال الحاصل على مستوى المشاريع السكنية، خاصة بعد توزيع عدد من الأراضي للبناء على حاشية وأقارب أعضاء المجلس الشعبي البلدي، ما دفع المقصيين من قائمة الاستفادة إلى غلق مقر البلدية ومحاصرة الموظفين. كما حاول رب عائلة تم إقصاؤه من قائمة السكن الاجتماعي الانتحار حرقا مع أبنائه الثلاثة أمام مرأى السلطات المحلية احتجاجا على ما أسماه الحڤرة والتهميش، إضافة إلى التلاعب بقائمة المستفيدين من قفة رمضان التي باتت حديث العام والخاص..