كشف محمد بلعبدي، المدير العام للديوان الوطني المهني للحبوب، عن انطلاق موسم الحصاد مع حلول شهر ماي الجاري، في ولايات الجنوب، للقمح الصلب بالنسبة للمساحات المسقية للمحاصيل الكبرى، كما تم حصاد محصول الشعير في المناطق المبكرة الموجودة في الغرب، وأعرب عن تفاؤله بإنتاج الحبوب رغم الجفاف المسجل في بعض المناطق، بفضل المجهودات المبذولة، مشيرا إلى أن الديوان على استعداد لاستقبال المحاصيل. وأضاف محمد بلعبدي، المدير العام للديوان الوطني المهني للحبوب، خلال نزوله أمس ضيفا على أمواج الإذاعة الأولى، أن معدل الإنتاج حسب إحصائيات السنوات الماضية من القمح الصلب يتجاوز 18 قنطارا في الهكتار والشعير 15 قنطارا والقمح اللين 16 قنطارا، ولو توفرت الظروف المناخية لكان المردود أفضل. كما كشف بلعبدي عن رفع المساحات المسقية والتركيز على الأصناف المنتجة فيها، وقال لعبيدي: ”لدينا شراكة مع مجمع فرنسي مختص في إنتاج الحبوب وقد أحضرنا ما يقارب 40 صنفا من الحبوب وستجرى عليها التجارب”، موضحا أن محطات التجارب الفلاحية موزعة في كل المناطق عبر التراب الوطني كي تتأقلم أصناف الحبوب مع الظروف المناخية لإيجاد حلول وتوفير الإنتاج. وبخصوص البقوليات الجافة، قال المدير العام للديوان الوطني المهني للحبوب إن سوقها مفتوحة وأنها غير مدرجة ضمن المواد المدعمة، غير أن الديوان يساهم في ضبط السوق لوقف المضاربة، حيث فتح 200 محل على المستوى الوطني، وأردف بالقول ”نعلم أن العدد قليل، كما نعلم أن ظروفنا المناخية تساعدنا في إنتاج الحمص والعدس من النوع الرفيع، ولذلك فقد تم هذا العام منح قروض مع كل المستلزمات للفلاحين من أجل زراعة البقوليات، وكان هناك إقبال والبرنامج متواصل لتشجيع الإنتاج المحلي لهذا النوع من المحاصيل ”.