أكد، أمس، عميد جامعة قسنطينة 1 أنه تقرر العفو عن كل الطلبة المعاقبين الذين يزاولون دراستهم بمعهد التغذية والتغذي، وذلك بمناسبة ذكرى يوم الطالب المصادفة ل19 ماي من كل سنة. قال عبد الحميد جكون في لقاء مع ”الفجر” أنه ورغم كل التجاوزات الخطيرة التي حدثت في معهد التغذية والتغذي من قبل طلبة إلا أن مسؤولي الجامعة قرروا العفو خدمة لمصلحة الطلبة بالدرجة الأولى. وثيقة الوظيف العمومي تؤكد أنه لا مبرر لاحتجاجات الطلبة وأضاف ذات المتحدث أن إدارة الجامعة تبقي أبواب الحوار مفتوحة مع طلبة المعهد وممثليهم رغم ما حدث ويحدث من تجاوزات واستمرار الاحتجاجات التي أوضح أنها لم تعد لها مبررات، خاصة بعد ما تضمنته وثيقة رسمية للوظيف العمومي تبرز الحق في التوظيف للمتخرجين من المعهد والاعتراف بشهادتهم ما يمكنهم من التوظيف في عدة قطاعات ومجالات على أساس الشهادة أبرزها: مفتش رئيسي لقمع الغش ومهندس دولة في الزراعة ومهندس دولة في الصناعة وترقية الاستثمار وأستاذ مختص في التكوين المهني ومهندس دولة في المخابر الجامعية... ميرا في سياق حديثه أن مساعي تجرى مع وزارات وقطاعات أخرى لفتح مناصب شغل على غرار الصحة والسياحة والتربية وأنه تم إصدار كتيب يحمل كل المعلومات للتعريف بالشهادة التي يمنحها المعهد وجه إلى عدة قطاعات. أساتذة أهينوا وأبواب المعهد أغلقت ورغم ذلك فضلنا الحوار ولم يخف جكون أن الإدارة قامت بعدة مبادرات لفائدة طلبة معهد التغذية والتغذي منذ سنة 2010 والتقت مع ممثليهم مئات المرات وكانت لها لقاءات مع الوزارة الوصية بخصوص قضية طلبة هذا المعهد، ولكن تبقى بعض الأطراف تفضل الاحتجاج وغلق أبواب البرج الإداري وكذا أبواب المعهد وحتى رفض الحوار مفضلين مسلك الإضراب المتواصل مفوتين الفرصة على العديد من الطلبة لمواصلة دراستهم بشكل طبيعي ومعرضين عدة أساتذة للإهانة..ورغم ذلك يقول جكون كنا دوما نريد أن يكون خيار الحوار هو الحل والطريقة الأنسب لتجاوز الوضع الذي اتسعت دائرة الفوضى بشأنه منذ جانفي 2015 حيث لم تتوقف حركتهم الاحتجاجية وزاد عنفها أكثر ليصل الأمر إلى حد إلى أن بات المعهد مهددا ومخابره عرضة للتخريب وأبوابه مغلقة، وكنا كلما دعونا إلى الحوار كان الرد التصعيد والغلق وعدم إحترام الأساتذة والموظفين، حتى صار الأمر لا يطاق، ومع مرور الزمن ورفض الحوار ارتأينا اللجوء إلى إجراءات عقابية في نطاق القانون، خاصة وأن الطلبة لم ينصاعوا حتى إلى حكم العدالة السيد، فتمت إحالة عدد من الطلبة على مجلس التأديب مع اتخاذ بعض التدابير الإدارية والأمنية وأن تبقى أبواب المعهد مفتوحة وكذلك الشأن بالنسبة لبرج الإدارة الجامعي وخاطبنا المحتجين بالقول أنه ليس من حقهم منع طلبة يريدون مواصلة الدراسة، فمن أراد الحوار فله ذلك ومن يريد التوقف عن الدراسة فله ذلك أيضا ولكن لا يحق له القيام بتجاوزات خطيرة أو منع طالبة من الدراسة. طلبة بالمعهد يرفضون ما حدث ويحدث ووزعناهم على مجمعات للدراسة وأفاد جكون أنه تم اللجوء إلى طريقة بعد الاتفاق مع مسؤولين بالجامعة والكليات، حيث تم توزيع الطلبة الذين يريدون مواصلة الدراسة على مجمعات بالجامعة خشية من التعرض لهم، كما قررنا القيام بتعزيزات أمنية على مستوى المعهد، خاصة وأن المخابر سبق للمحتجين وأن قاموا بحرقها، ولأن المعهد يتواجد في غابة كان لزاما على أعوان الأمن الاستعانة بالكلاب ليس لتعنيف الطلبة وإنما لحمايتهم وحماية المعهد، إلا أن الذي حدث مؤخرا أن محتجين حاولوا الاعتداء على أعوان الأمن والقيام بأعمال تخريبية ورغم تحذيرهم رفضوا الانصياع وكان لابد من وقوع ما وقع، وهناك أطراف استغلت الوضع وراحت تلهب شبكات التواصل لأغراض مشبوهة، واليوم أضاف جكون نوجه نداء آخر للحوار مع اتخاذ قرار العفو وهو مطلب الطلبة وفضلنا أن يكون ذلك في ذكرى عزيزة ونعني بها يوم الطالب المصادف لنهار اليوم الثلاثاء.