يعيش المرضى المصابون بأمراض مزمنة وكدا المتواجدون في المستشفي، معاناة مستمرة مع مشكل إخلال الصيادلة بالتزاماتهم الخاصة بالمناوبة الليلية، حيث يلاحظ عبر البلديات الشرقية على وجه الخصوص إغلاق أبواب معظم الصيدليات ورفض أصحابها المناوبة الليلية، في ظل نقص الأمن - حسبهم - خاصة بعد تسجيل العديد من حالات الاعتداء ليلا من قبل بعض المدمنين الدين يريدون الحصول على الدواء أوبعض المهدئات بالمجان دون وصفات رسمية، الأمر الذي بات يعرض حياة العشرات من الصيادلة بذات الجهة للخطر. وقال السكان إن الوضع انعكس سلبا عليهم خاصة، عائلات المرضي التي تكون ليلا في رحلة بحث عن الدواء بالنسبة للأشخاص المرضى المصابين بأمراض مزمنة كالضغط الدموي والربو وغيرها من الأمراض، حيث أضحوا يضطرون للتنقل ليلا في رحلة بحث مضنية للحصول على الدواء في العديد من الحالات المرضية، لاسيما بالبلديات الشرقية من بئر الجير وحاسي مفسوخ وحاسي بونيف، حيث يواجهون صعوبات جمة من أجل إيجاد الأدوية الموصوفة لهم لكنهم أصبحوا يصطدمون بعقبات كثيرة، من ضمنها عدم توفر الصيدليات على الأدوية اللازمة، ما يزيد من معاناة السكان الذين يضطرون للجوء إلى سيارات ”الكلوندستان” من أجل توفير الأدوية لمرضاهم. وفي ظل هذه المعاناة يطالب المتضررون الرقابة الوصية بالتدخل الجاد لإلزام الصيادلة على احترام قانون المناوبة الصادر في سنة 1997، حيث أرجع ممثل عن نقابة الصيادلة الخواص بوهران ذلك إلى عدة عوامل، من بينها الهاجس الأمني والتهديدات التي تطال الصيادلة من قبل المجرمين المدمنين على تعاطي المهلوسات التي تصرف فقط بوصفة طبية لكن بعض الصيادلة، خاصة بالمناطق النائية والبلديات البعيدة، يتعرضون لتحرشات من قبل بعض جماعات الأشرار التي تفضل سكون الليل للتنقل إلى الصيدليات لشراء مهدئات، في الوقت الذي يستقبل مكتب النقابة الصيادلة العديد من الشكاوي يطالبون من خلالها بإعفاء من المناوبة خاصة الدين ينشطون ببعض البلديات والأحياء المعزولة .