أبدت شريحة كبيرة من المرضى ببلدية مفتاح ، خاصة ذوي الأمراض المزمنة، عن استيائهم العميق من عدم توفر صيدليات المناوبة ليلا وحسبهم، فإن الصيدليات لا تفتح بعد منتصف الليل، مما يحول دون العثور على الأدوية اللازمة، ومن ثمّة بروز مشاكل صحية كبيرة في حالات الضرورة القصوى، حيث يحتم عليهم الأمر البقاء إلى صباح اليوم التالي حتى تفتح الصيدليات أبوابها، وأضاف هؤلاء أن الوضع لا يطاق في بعض الأحيان حينما يكون المريض بحاجة ماسة للدواء خاصة في الحالات الاستعجالية منه ويضيف هؤلاء انه يوجد العديد من الأمراض في الفترة الانتقالية بين الفصول , وخاصة في فصل الصيف, وفي ظل الوعي الجماهيري والصحي المتصاعد , يتزايد الطلب على الأدوية وحتى في ساعات الليل المتأخرة فالمواطن في أية لحظة معرض لحاجة الأدوية لحالة طارئة , ويتفاقم الوضع أثناء العطل والأعياد الرسمية. اشتكى السكان من هذا الوضع الذي أجبرهم على التنقل إلى غاية صيدليات البلديات المجاورة من اجل الحصول على الدواء خاصة في الأوقات المتأخرة من الليل أين تصبح إمكانية الحصول عليه صعبة أمام غياب صيدليات المناوبة ، لذا فان الأمر يستدعي- حسب السكان إلى ضرورة وضع جدول زمني صارم للتداول على المناوبة الليلية في جل الصيدليات المتواجدة عبر البلدية وهذا من اجل الحفاظ على صحة المواطن وكذا للتخفيف عناء التنقل إلى الصيدليات المناوبة التي تبعد عنهم بكثير. وفي هذا السياق وحسب بعض الصيادلة الخواص ، فإن عملية تسيير التداول بين الصيدليات لا تأخذ بعين الاعتبار خصوصية المنطقة التي توجد بها الصيدلية، حيث يجبر الصيادلة على العمل لساعات إضافية، ولا يوجد جدول للمناوبة الليلية مثل بعض المدن لضمان العمل خلال نهاية الأسبوع وفي الأعياد الوطنية والدينية، مما يعني المزيد من معاناة المريض وعلى الخصوص في المناطق المعزولة والبعيدة عن التجمعات الحضرية وأوضح هؤلاء الصيادلة، بأنه يجب تغيير النظام القديم الذي يرخص فقط بفتح أكثر من صيدلية في التجمعات الحضرية ، وهذا مستحيل لتغطية المناوبة أو المداولة الليلية من طرف صيدلية واحدة، حيث يجب أن تتوفر على الأقل صيدليتين للتداول فيما بينهما، وهذا لا يتم إلا بإلغاء القانون القديم المنظم للمداولة وشروط فتح الصيدليات وفي حال استمرار الوضع على حاله، فإن معاناة المرضى وحاجة المواطنين ليلا إلى الأدوية ستبقى مشكلة مستمرة والى غاية فرض قانون صارم على الصيدليات المناوبة يبقى مرضى بلدية مفتاح في رحلة بحث عن الصيدليات المناوبة ليلا خارج بلدياتهم . وأمام هذا الوضع يناشد بعض المرضى الجهات المختصة التدخل العاجل لوضح حد لهذا المشكل الذي يتخبطون فيه من خلال رسم مخطط ولائي تناوبي للصيادلة على مستوى كبرى التجمعات السكانية لضمان الخدمة، لا سيما وأن فصل الحرارة تكثر فيه الأمراض المزمنة والتي تتسبب كثيرا في موت أصحابها في بعض الحالات .