لايزال سكان بلدية السويدانية بالعاصمة، يتخبطون وسط غياب مشاريع تنموية من شأنها فك العزلة عنهم، من بينها النقص الفادح في عدد الحافلات التي أصبحت لا تلبي الطلب المتزايد، ليضاف إليها مشكل انعدام المحطة التي أضحت مطلبا ملحا مع ارتفاع عدد السكان، أين يجد عدد كبير من المسافرين أنفسهم في ورطة نتيجة استمرار المشاكل المطروحة، فلا مواقف محددة ولامحطة من شأنها جمع الخطوط المتعامل بها، ما جعلهم يناشدون السلطات المحلية فتح خطوط نقل جديدة إلى وسط العاصمة دون المرور ببلديات أخرى، مثلما هو عليه المشكل حاليا الذي عطل تحركاتهم، مع تسجيل صعوبة قضاء حاجياتهم ببلدية تعتبر شبه معزولة، الأمر الذي جعل السكان والمسافرين بدرجة أكبر يعبّرون عن استيائهم من طول الانتظار والتسابق وراء الحافلات، خصوصا المتجهين من بلدية السويدانية إلى الدويرة، أولاد فايت والشراڤة، وهي الصعوبات اليومية التي يتخبط فيها مستعملو هذه الخطوط نظرا لسوء التنظيم والنقص الفادح في عدد المركبات، ما يتسبب في التأخر المستمر للمتمدرسين في الفترة الصباحية، في الوقت الذي تشتد معاناة تلاميذ الطور الثانوي الذين يضطرون للتنقل إلى غاية الدويرة أو الشراڤة على اعتبار أن البلدية تنعدم فيها ثانوية. كما اغتنم السكان الفرصة لطرح العديد من الانشغالات المتعلقة بأزمة السكن الخانقة وغياب المرافق الضرورية خاصة الشبانية منها. ويواجه المجلس الشعبي البلدي بالسويدانية تحديا كبيرا نتيجة ضعف الميزانية المالية مقارنة بالبلديات العاصمية، لكونها منطقة ساحلية أو لضمها لمناطق صناعية أو غير ذلك من الإمكانيات التي من شانها أن ترفع من مداخيلها لمواجهة احتياجات سكانها وطلباتهم المتزايدة. كما يواجه المجلس الشعبي البلدي مشاكل تتعلق بقلة الميزانية لتسيبر البلدية وتحقيق طلبات السكان الكبيرة، ف 09 ملايير سنتيم مخصصة لأجور العمال وتسيير المشاريع المتواضعة، وتبقى غير كافية مقارنة بنسبة السكان وتطلعات المسؤولين المحليين ورهاناتهم المستقبلية. طبيعتها الفلاحية ومكانها المعزول إلى جانب انعدام المؤسسات الصناعية والإنتاجية بها، جعلها تتأخر عن مصاف البلديات السائرة في طريق النمو بالرغم من التحسن الطفيف مقارنة بالسنوات الماضية..