أبدى سكان بلدية السويدانية استيائهم من النقص الفادح في عدد الحافلات التي أصبحت لا تلبي الطلب، وكذا من المحطة التي تجاوزها الزمن، مناشدين بذلك السلطات المحلية فتح خطوط نقل جديدة وخصوا بحي النخيل. فقد بات واقع شبكة النقل المتدهورة ووضعية الطرقات المهترئة، سببا بالنسبة لمستعملي وسائل النقل ببلدية السويدانية للتعبيرعن سخطهم وامتعاضهم جراء النقص الملحوظ في عدد الحافلات بمختلف الاتجاهات، الأمر الذي يؤدي إلى عرقلة حركتهم وصعوبة قضاء حاجياتهم،مع العلم أن البلدية نائية وشبه معزولة، كما أنها عرفت في السنوات الأخيرة تزايدا ملحوظا في عدد السكان نظرا لما تشهده من عمليات النزوح باتجاهها من مختلف البلديات والمناطق المجاورة لها. للإشارة، فإن السكان حسب تصريحاتهم سئموا من طول الانتظار وكذا التسابق وراء الحافلات، خصوصا المتجهين من بلدية السودانية إلى كل من الدويرة، أولاد فايت والشراقة. صعوبات كبيرة يتخبط فيها مستعملوا هذه الخطوط، نظرا لسوء التنظيم وكذا النقص الفادح في عدد المركبات المؤدية الى ذاك الاتجاه، ناهيك عن الازدحام وانتشار السرقات والاعتداءات في الفترة المسائية و الصباحية، حيث يقضي المسافرون عبر تلك البلدية وقتا طويلا في انتظار الحافلات وبمجرد قدومها تتجمع حولها حشود من المسافرين الذي تغلب عليهم أجواء المناوشات والشجارات بهدف الضفر بمكان لهم باتجاه وجهتهم المقصودة. ومن جهتهم، أبدى سكان حي النخيل تخوفهم الشديد من الطوابير اللامتناهية التي تميز طرقات الحي. كما عبر هؤلاء عن استيائهم من الظروف القاسية التي يعيشونها جراء هذا المشكل، الذي يتسبب في التأخر المستمر لأبنائهم المتمدرسين في الوصول الى مقاعد الدراسة، خصوصا في الفترة الصباحية وخلال العودة، الأمر الذي يزيد من تخوف الأولياء على أبنائهم، لا سيما المتمدرسين بالثانوية، إذ عليهم التنقل إلى ثانوية الدويرة أوالشراقة، نظرا لانعدام ثانوية بالبلدية، ناهيك عن الغياب المستمر عن العمل وتأخرهم الدائم عن وظائفهم. وفي ذات السياق، فإن وضعية الأرصفة والطرقات، أخذت هي الأخرى حصتها من الهشاشة والاهتراء، مما زاد الطين بلة وجعل السكان يناشدون السلطات المحلية توفير شبكة النقل وتعبيد الطرقات، لفك الاختناق عنهم وضمان سلامة المتنقلين بحي النخيل وكذا المركبات على حد سواء.