أفاد الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية المقدم بلحسن الوسلاتي، إن عسكريا متواجدا داخل الثكنة العسكرية ببوشوشة (4 كلم على وسط العاصمة) فتح النار على زملائه وأصاب عددا منهم بجروح، نافيا في ذات الوقت أن يكون الهجوم إرهابيا. وأوضح الوسلاتي أن السبب الذي دفع الجندي لإطلاق النار على زملائه لازال غير واضح. وأفاد مصدر طبي بالمستشفى العسكري بالعاصمة تونس أنّ الحادث أسفر عن ارتفاع عدد الضحايا إلى سبعة وهم ضابط برتبة عقيد وستة جنود ومنفذ العملية إلى جانب إصابة أكثر من 15 جريحا وفق حصيلة أولية. وقالت وكالة الأنباء التونسية الرسمية، أن فرق مكافحة الإرهاب قد طوقت مكان الحادث وقامت بعمليات تفتيش واسعة، ولاحظ موفد الوكالة إلى عين المكان تواجد عناصر القوات الخاصة قرب المباني المجاورة للثكنة. كما لاحظ جنودا ببزتهم العسكرية ملطخة بالدماء أمام الثكنة. وأضاف موفد الوكالة أنّ فرقة مكافحة الإرهاب توجهت إلى جامع 20 مارس المحاذي للثكنة للتأكد من خلوه من عناصر متحصنة به. كما تم إخلاء المدرسة الابتدائية المجاورة بعد سماع دوي إطلاق نار بمحيط الجامع وأن الوضع أصبح تحت السيطرة بعد وصول تعزيزات أمنية مكثفة إلى محيط الثكنة. وفي ذات الشأن، قالت وسائل إعلام تونسية أن المعتدي برتبة رقيب بالجيش الوطني، وهو معفى من حمل السلاح في الثكنة، وقد قام بافتكاك سلاح زميله وأطلق النار على عقيد وبقية الجنود، وقد قامت القوات العسكرية بتصفية الجندي الذي أطلق النار عليهم على الفور. وتجدر الإشارة إلى تعرض العاصمة تونس في 18 مارس الماضي إلى اعتداء إرهابي استهدف متحف باردو، وخلف الهجوم الذي أعلن تنظيم ”الدولة الإسلامية” مسؤوليته عنه، 22 قتيلا إضافة إلى المسلحين و45 جريح وتم خلاله احتجاز حوالي 200 سائح، وقد وصف بأنه الأكثر دموية في تونس منذ اندلاع انتفاضة شعبية أسفرت عن الإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي عام 2011.