أعلن المكتب الإعلامي للحشد الشعبي، أمس، عن اكتمال الاستعدادات وإطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق لتحرير محافظتي صلاح الدين والأنبار، بعد نحو أسبوعين من سيطرة تنظيم ”الدولة الإسلامية” - داعش - على عاصمة الأخيرة. وجاء الإعلان في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون الرسمي، قال خلاله أحمد الأسدي وهو الناطق الرسمي باسم مقاتلي الحشد الشعبي الذين يشاركون في العملية، إن العملية أطلق عليها اسم ”لبيك يا حسين”. وأوضح الأسدي لشبكة ”سي أن أن” أن هدف العمليات ب”صلاح الدين” قطع خطوط الإمداد عن داعش وتحرير مصفاة ”بيجي”،” وأنّ حملته العسكرية ستتركز بمحافظة الأنبار على منطقة ”كرنا” شمال شرقي الفلوجة وبالمناطق المحيطة بالرمادي. وكان رئيس الوزراء، حيدر العبادي، قد أوعز، في وقت سابق، إلى فصائل المقاومة الإسلامية والحشد الشعبي للتهيؤ استعدادا لدخول الأنبار وتحريرها من سيطرة عناصر ”داعش”. ويشار إلى أن ”داعش” بسط سيطرته الكاملة على الرمادي منذ نحو اسبوعين اثر انسحاب القطعات العسكرية والأمنية من المدينة. وفي شأن ذي صلة، أجرى نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أمس، اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، لطمأنته، ويؤكد له التزام واشنطن بمساندة حلفائها في حربهم ضد تنظيم ”الدولة الإسلامية”، وذلك بعد الضجة التي أثارتها تصريحات وزير الدفاع الأمريكي، أشتون كارتر، والتي شكك فيها في إرادة القوات العراقية للقتال. وقال بيان البيت الأبيض إن بايدن استغل الاتصال الهاتفي ”ليؤكد مجددا دعم الولاياتالمتحدة لمعركة الحكومة العراقية ضد تنظيم الدولة الإسلامية”. وأضاف البيان: ”أقر نائب الرئيس بالتضحيات الهائلة والشجاعة التي أبدتها القوات العراقية في الأشهر الثمانية عشرة الأخيرة في الرمادي وغيرها”. وكان وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر قد صرح لشبكة ”سي أن أن” الإخبارية، أول أمس، بأن القوات العراقية لم تبد أية إرادة في قتال تنظيم ”داعش” خلال سقوط الرمادي، وإن القوات الأمريكية تحاول تشجيعها للاشتباك مباشرة بعناصر التنظيم، وهو ما رفضته بغداد بشدة. وردا على تصريحات كارتر، عبر رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية ”بي بي سي” عن دهشته من تصريحات كارتر، مؤكدا أنه قد زود ”بمعلومات خاطئة”. كما انضمت كندا إلى قائمة المشككين بقدرات الجيش العراقي، مطالبة إياه بتحسين كفاءته. وصرح وزير الدفاع، جيسون كيني، إن كندا ليست لديها خطط لتوسيع عملياتها التدريبية شمالي العراق حيث يعمل حوالي 70 جنديا من القوات الخاصة الكندية مع مقاتلي البيشمركة الكردية.