وصف وزير الداخلية الفرنسي، برنار كازنوف، العنف الذي مس مسجدا بمنطقة ”روون”، جنوب شرق فرنسا، بالعمل العنصري والمنافي للمبادئ اللائكية، وتوعد باستعمال الحزم مع المعتدين. وقال برنار كازنوف إن الحكومة الفرنسية تقف على نفس المسافة من الجميع، معبرا عن دعمه للجالية الإسلامية، بعد أن قام رجل مسلح ومخمور، أول أمس، باقتحام أحد المساجد وتهديد الحاضرين قبل أن يتم توقيفه دون وقوع ضحايا. وأشاد وزير الداخلية الفرنسي، في بيان له، برباطة جأش المصلين في المسجد وبكفاءة ومهنية أفراد الدرك الذين تصدوا على الفور للمهاجم، مشيرا إلى الأهمية التي تمثلها عمليات تأمين دور العبادة، والتي قامت الحكومة بتعزيزها منذ مطلع 2015 عقب هجمات باريس. وحث برنار كازنوف الفرنسيين على احترام الجاليات الأخرى، والتعايش في جمهورية علمانية تتسع للجميع، في ظل الاحترام لجميع الديانات، مضيفا أن الكل يجب أن يقوم بشعائره في سلام، وقال إنه لن يمر أي عمل مناهض للدين بدون عقاب، وتابع بأن التحقيقات ستسمح بالكشف عن ملابسات هذا الحادث. من جهته، اعتبر رئيس المرصد الفرنسي لمناهضة الإسلاموفوبيا، عبد الله زكري، أن العمل الذي مس المسجد خطير ومؤشر حقيقي على تنامي الأعمال العنصرية بفرنسا، مبرزا أن فرنسا تشهد تصعيدا خطيرا في أعمال العنف ضد المسلمين، واستدل بارتفاعها بنسبة 50 بالمائة خلال الربع الأول من السنة الجارية، حيث تم تسجيل في جانفي 2015 حوالي 178 حالة، في مقابل 14 فقط خلال نفس الفترة من 2014.