أكد رئيس المرصد الفرنسي لمناهضة الإسلاموفوبيا، عبد الله زكري، أن عدد أعمال العنف ضد المسلمين ارتفعت بنسبة 500 بالمائة خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية، مسجلة بذلك ارتفاعا غير مسبوق مقارنة بالسنوات الماضية. قال أمس عبد الله زكري في تقرير جديد كشف عنه، إن أعمال الإسلاموفوبيا، تنوعت بين الاعتداء والتهديد اللفظي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كما مست مقرات العبادة المخصصة للمسلمين أيضا عبر فرنسا. وتابع بأنه منذ تنصيب المرصد الفرنسي لمناهضة الإسلاموفوبيا، سنة 2011، لم يحدث وأن ارتفعت الأعمال المستهدفة للمسلمين ودور عبادتهم تلك الهجمات التي شهدها الثلاثي الأول للسنة الجارية، وقد عرفت ذروة الأعمال الاعتدائية خلال شهر جانفي، حيث بلغت 178 اعتداء وتهديد، وكانت أحداث شارلي إيبدو المحرك الرئيسي لتلك الأحداث. وانخفضت الاعتداءات نسبيا خلال شهر فيفري، حيث وصلت إلى 18 اعتداء وتهديدا، ورغم ذلك بقيت مرتفعة مقارنة بما وقع خلال نفس الشهر خلال السنة الماضية حيث قفزت بنسبة 80 بالمائة. وخلال شهر مارس المنقضي بلغت أحداث الاعتداء والتهديد 26 اعتداء، وكانت الانتخابات السبب في وقوع تلك الاعتداءات وارتفعت بنسبة 100 بالمائة مع الاعتداءات التي سجلت خلال شهر مارس من السنة المنقضية، حيث كانت 13 اعتداء. أعمال التميز كانت أيضا من بين الوسائل التي مست المسلمين بفرنسا وأبناء الجالية هناك، وورد في التقرير الذي أعده عبد الله زكري، أن تلك الأعمال العنصرية قامت بها مؤسسات جمهورية، ممثلة في الشرطة، الجماعات المحلية والمؤسسات التربوية بالمدارس والجامعات. واعتبر أن أعمال التمييز هي تهديد حقيقي لمبادئ الجمهورية واللائكية التي تقوم عليها فرنسا، مشيرا إلى أن شعارات الحرية والمساواة والأخوة ضربت في فرنسا، أكثر من أي وقت مضى. وندد رئيس المرصد الفرنسي لمناهضة الإسلاموفوبيا، بالصمت الذي التزمته الطبقة السياسية، إزاء الاعتداءات المتكررة التي عاشها المسلمون في فرنسا، وأرجع الأمر إلى اهتمامها بالانتخابات ومحاولة الاستثمار في الأحداث لتحقيق مصالح انتخابية على حساب شريحة هامة جدا بفرنسا.