استنكر عبد الله زكري، رئيس المرصد الفرنسي لمناهضة الإسلاموفوبيا، إقدام المنتخبين المحليين بفرنسا على التحريض على الإسلاموفوبيا والعنصرية ضد المسلمين وأبناء الجالية. وقال عبد الله زكري إن ما يقوم به بعض المنتخبين المحليين المنتمين لليمين أمر خطير ومناف لمبادئ الديمقراطية والمساواة، وخص بالاتهام رئيس بلدية نيس كريستان استروزي، الذي ينحدر من حزب اتحاد الحركة الشعبية، الذي تحدث عن حرب عالمية ثالثة يقودها المسلمين. وذكر عبد الله زكري أن رئيس بلدية نيس أظهر جهله بالتاريخ واستنكر بالمقارنة التي أجراها بين الإسلام والحركات المتطرفة التي كان يقودها موسولوني، خلال الحرب العالمية الثانية، وهو أمر خطير وجارح لكرامة المسلمين. وقرر عبد الله زكري رفع دعوى قضائية ضد رئيس البلدية لرد الاعتبار للمسلمين، كونه محرض على العنف والكراهية ولم يظهر احترام للتوصيات الأخيرة التي أصدرها وزير الداخلية الفرنسي، برنار كازنوف ضد من يحرضون على العنصرية بين الفرنسيين مهما كانت دياناتهم وانتماءاتهم العرقية، لا سيما وأن عبد الله يشارك في الحوارات التي تنظمها الحكومة الفرنسية لتعميق الحوار وسياسة التعايش بين مختلف الطوائف بفرنسا.