أكد الأمين الوطني المكلف بالملفات المختصة للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، هواري قدور، أن تصريحات وزارة الشؤون الدينية الأخيرة فيما يخص إحصائيات عدد الفقراء في الجزائر بعيدة كل البعد عن الواقع، حيث حددتها الوزارة ب600 ألف عائلة، فيما أكد أنهم أحصوا ما يقارب 10 ملايين جزائري فقير. وأضاف هواري قدور في بيان له حازت ”الفجر” نسخة منه، أمس، أن تصريحات محمد عيسى مؤخرا بخصوص وجود 10 ملايين جزائري فقير غير دقيقة ويراد بها إحباط معنويات الجزائريين، مشيرا إلى أن تخصيص 600 ألف قفة رمضان للعائلات الفقيرة في رمضان غير كافية، لأن معظم البرامج السياسية والاقتصادية التي سطرتها الحكومة كانت فاشلة، مضيفا أنها ساهمت بتوسع دائرة الفقر والبطالة، فالمواطنون بعهد الحكومة الحالية أو السابقة لم يلمسوا أي تقدم يذكر بكل ما يتعلق بحياتهم الاجتماعية، عكس ما يقوله الواقع بتدني الظروف المعيشية ونقص القدرة الشرائية للعائلات. وحسب ذات البيان فإن هواري قدور طالب القائمين على وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بتقديم تفسيرات عن كيفية الطريقة التي أحصت بها 600 ألف عائلة فقيرة، في حين أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة ”مونية مسلم” أن ”التقييم التقديري للغلاف المالي المخصص لتمويل علمية التضامن خلال شهر رمضان 2015 لهذه السنة يقدر بأكثر من 8 ملايير دج ستوزع في شكل مساعدة ل1.7 مليون عائلة محتاج، ناهيك عن التحقيق الذي أجراه الديوان الوطني للاحصائيات بأن أكثر من 15 مليون فقير في سنة 2010، فمنذ تلك السنة إلى اليوم بقي دخل المواطن محدودا مع ارتفاع الأسعار التي أثقلت كاهله.