وافق الرئيس اليمني عبد ربه منصور على المشاركة في محادثات السلام مع الحوثيين، برعاية الأممالمتحدة في جنيف، بحسب تصريحات أحد مساعديه. وكان هادي يشترط تسليم الحوثيين أسلحتهم قبل المشاركة في محادثات سلام معهم. ونقلت وكالة أسوشيتدبرس عن أحد المقربين من هادي، رفض الكشف عن اسمه، قوله إن ”قرار الرئيس اليمني جاء بعد لقائه القادة اليمنيين في الرياض مع مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن، اسماعيل ولد الشيخ أحمد”. وكانت جماعة الحوثيين والرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، المتحالف معها، قد عبرا عن تأييدهما للمباحثات بعد رفضهما حضور مؤتمر عقد في السعودية لتسوية الأزمة اليمنية. وفي السياق، أفادت وزارة الخارجية الأمريكية مؤخرا بأن دبلوماسيين أمريكيين كبارا التقوا ممثلين عن جماعة الحوثي في العاصمة العُمانية مسقط، الأسبوع الماضي، بهدف الضغط عليهم للإفراج عن رهائن أمريكيين ولبحث الحل السياسي للصراع الدائر في اليمن. وأضافت أن الصحفي الأمريكي كيسي كومبز، الذي كان يحتجزه الحوثيون في اليمن، وصل إلى العاصمة العمانية مسقط وهو في حالة مستقرة. ويعتقد أن الحوثيين يحتجزون ثلاثة أمريكيين آخرين منهم اثنان من أصل يمني وثالث من أصل صومالي. وقالت ماري هارف، المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية: إنّ ”تلك الاجتماعات بوجه عام جزء من مشاركتنا الواسعة بعناصر في الطيف السياسي اليمني... واستغللنا ذلك الاجتماع لتعزيز وجهة نظرنا بأنه لا يمكن إلا أن يكون حل الصراع في اليمن سياسيا وأن على جميع الأطراف بمن فيهم الحوثيون الالتزام بالمشاركة في العملية السياسية التي تقودها الأممالمتحدة”. وبحسب هارف، فقد ترأست الاجتماع آن باترسون، مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، التي سافرت أيضا إلى الأردن والسعودية لبحث وقف إطلاق النار في اليمن.