شنت طائرات ونيران مدفعية التحالف الذي تقوده السعودية، فجر وصبيحة أمس، سلسلة غارات جوية استهدفت تجمعات للحوثيين في مختلف أنحاء اليمن. وقال سكان أنّ دوي انفجارات عنيفة هزّ العاصمة صنعاء، وتصاعدت أعمدة الدخان، إثر قصف مخازن للأسلحة في جبل نقم، ومجمع دار الرئاسة في جبل النهدين جنوبي العاصمة، ومعسكر ألوية الصواريخ في فج عطان. وحلقت طائرات التحالف في سماء العاصمة صنعاء مخترقة حاجز الصوت وسمعت أصواتها بوضوح وسط أصوات المضادات الأرضية في محاولة للتصدي لها. وأفاد مصدر أمني بأنّ القصف على المناطق الحدودية بمحافظة حجة أدّى إلى مقتل سبعة أشخاص، كما قتل اثنان وأصيب آخرون إثر استهداف طيران التحالف سدّ مأرب التاريخي. ويقصف التحالف مواقع الحوثيين منذ أكثر من شهرين في محاولة لإعادة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الموجود حاليا في السعودية، إلى السلطة، بعد سيطرة الحوثيين على العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر الماضي. ويتزامن هذا القصف مع أخبار مفادها أنّ شخصيات كبيرة من جماعة ”أنصار الله” الحوثية، تجري محادثات مع مسؤولين أمريكيين في عُمان من أجل إيجاد حل للصراع الدائر في اليمن. وقال راجح بادي، المتحدث باسم الحكومة اليمنية، يوم الأحد، ”بلغنا أن هناك لقاءات بطلب من أمريكا وأن طائرة مستأجرة نقلت مسؤولين حوثيين إلى مسقط”. وأضاف: ”الحكومة اليمنية لن تشارك في المحادثات... أتمنى أن تكون هذه اللقاءات في إطار الجهود الدولية لتنفيذ القرار الأممي 2016”. لكن لم يصدر تعقيب من جانب الحوثيين أو المسؤولين الأمريكيين. وإذا تأكد عقد اجتماع عمان فسيكون الأول بين الحوثيين والولاياتالمتحدة منذ بدء الحرب. وفي شأن متصل، كشفت تقارير إعلامية في اليومين الأخيرين، احتجاز الحوثيين أربعة رهائن أمريكيين على الأقل، وفق ما أكدته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية. وأكدت الخارجية الأمريكية، أول أمس، أن ثمة أميركيين محتجزين في اليمن، دون أن تحدد الجهة التي تحتجزهم أو عددهم، مشيرةً إلى أن هناك مساعي تبذل للإفراج عنهم. وقال التقرير نقلا عن مصادر لم يحددها، إن محاولات الإفراج عن الأمريكيين فشلت، ويعتقد الأمريكيون أن الرهائن محتجزون بسجن في العاصمة صنعاء. وأفاد التقرير بأن الرهائن لم يتمكنوا من المغادرة، أو اختاروا البقاء بعد أن أغلقت الولاياتالمتحدة سفارتها في اليمن.