اعتبر الروائي الجزائري رشيد بوجدرة أن أحمد راشدي، هو المخرج الجزائري الوحيد الذي قام بأفلمة الرواية من خلال تحويله رواية “الربوة المنسية” للكاتب مولود معمري إلى فيلم سينمائي. وأرجع المتحدث السبب في عدم وجود الاقتباس من الرواية الجزائرية، لكون الجيل الحالي من المخرجين السينمائيين الشباب لا يقرؤون الرواية، والتالي لا يمكن أن ينتظر منهم الاعتماد على الرواية في أعمال سينمائية. ويرى صاحب “الحلزون” أنه لابد على المخرج الاعتماد على السيناريست وليس المخرج من يكتب السيناريو، مضيفا أن الاختصاص مهم في مجال السينما وليس المخرج من يقوم بكل شيء كما يجب، حسب بوجدرة، توفر مخرج جيد وسيناريست جيد في الوقت نفسه من أجل التقدم في هذا المجال، داعيا في الوقت نفسه لإصدار قوانين تضبط قاطع السينما وتوجب على كل مخرج الاشتغال مع سيناريست، لأنه الأصل مثلما يحدث في الدول المتقدمة. ولم يخف بوجدرة التراجع الكبير للسينما الجزائرية والانحطاط الذي تعيشه مؤخرا نصا وإخراجا، متسائلا عن عدم الاعتماد على الروايات الجزائر وتحويلها إلى أفلام قائلا “رواياتي مصنوعة للسينما، حيث يسهل تجسيدها سينمائيا وأنا اختصاصي في السيناريو”، مضيفا “لا أفهم هذا الجيل الذي يقوم بكل شيء، لذلك يصعب تحويل الرواية إلى السينما، خاصة مع الجيل الجديد الذي لا يبحث إلا عن الكسب السريع، إضافة لكونه لا يقرأ، لهذا تقدم لنا أعمال سينمائية ركيكة وبدون روح”. ويرى بوجدرة أن عملية الانتقال إلى سينما نوعية ليس بالشيء السهل نظرا لغياب قوانين تحمي السينما في الجزائر.