أكد وزيرة التربية نورية بن غبريط حول توقعات الوزارة لنسبة النجاح في البكالوريا لدورة جوان 2015، أن مصالحها لا تستبق الأمور خاصة عشية الامتحانات لإبعاد القلق والتوتر عن نفوس التلاميذ، فيما أكدت من جهة أخرى تعرض التلاميذ الناجحين لانتقادات كثيرة من طرف الأساتذة الجامعيين فور التحاقهم بالتعليم العالي وإعادة أغلبيتهم السنة الأولى جامعي، مشيرة إلى أنه لابد من إعادة النظر في نظام التقييم والتركيز على جانب الفهم بدلا من التركيز على جانب التخزين الفكري. وقالت بن غبريط أمس في حوار لها مع موقع ”كل شيء عن الجزائر” أن التقييم إيجابي بالرغم من الإضرابات التي عرفتها مؤسسات التربية منذ بداية السنة، مؤكدة أن مصالحها تمكنت من التغلب على جميع المشاكل التي عرفها القطاع التربوي، وفي ذات الصدد أفادت الوزيرة أن توزيع الدروس الضائعة وامتحانات البكالوريا من 2008 إلى 2014 وتمارين مصححة في شكل أقراص ساهمت وبدرجة كبيرة في التقدم في المقرر الدراسي وتعويض الدروس الضائعة، وأضافت المسؤولة الأولى على قطاع التربية أن الإضرابات سببت في ضياع سنتين من الدراسة خلال العشرة سنوات الأخيرة. أما في شأن نسبة تقدم البرنامج الدراسي خاصة بالنسبة للتلاميذ المقبلين اليوم على اجتياز امتحان شهادة البكالوريا، قالت ذات المتحدثة أنها ليست بحاجة لتقديم التفاصيل لأي كان سواء لوسائل الإعلام أو نقابات التربية عن الأمر، معتبرة الإمتحان تقييم لما تعلمه التلميذ. من جهة أخرى كشفت الوزيرة عن الشروع في الإمضاء على ميثاق أخلاقيات المهنة والإستقرار مع النقابات فور انقضاء الإمتحانات الوطنية، مشيراة أنه سيكون متجددا كل سنة بدل كل 5 سنوات لضمان استقرار القطاع. من جانب آخر وقصد محاربة التطرف من المدارس، كشفت الوزيرة عن اتخاذ إجراءات صارمة وتدخلها المباشر في حالة حدوث أي تطرف داخل أي مؤسسة تربية، وخاصة حين رفض التلاميذ الوقوف أمام رفع العلم وسماع النشيد الوطني، وكذا استبدال المسؤولين النشيد الوطني بآيات قرآنية. وفي ردّها على سؤال حول شكل اللباس داخل المدارس وخاصة بالنسبة لفئة الإناث وارتداء التنورة القصيرة، أكدت ذات المتحدثة أن الأمر شخصي ولكن لكل مؤسسة سياسة تنظيمها الداخلي.