واصل أمس، قادة مجموعة الدول السبع الأكثر تصنيعا في العالم والمتمثلة في الولاياتالمتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وكندا واليابان، قمتهم المنعقدة في غارميش بارتينكيرشين بولاية بافاريا الألمانية. وتمحور اليوم الثاني والأخير للقمة على مناقشة ملف المساعدات الإنمائية، ومكافحة الجماعات الإسلامية المتطرفة، على غرار تنظيم ”داعش” في العراق وسوريا، و بوكو حرام. وشهد أمس انضمام رؤساء دول وحكومات من الشرق الأوسط وأفريقيا للقمة، أبرزهم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، والرئيس التونسي ”الباجي قايد السبسي”، والرئيس النيجيري ”محمد بخاري”، وذلك بسبب تناولها قضايا تتعلق ببلادهم. كما شارك في أعمال القمة كل من الرئيس الليبيري ”إلين جونسون سيرليف”، والسنغالي ”ماكي سال”، ورئيس الوزراء الإثيوبي ”هايله مريم ديسالينغه”، والأمين العام للأمم المتحدة ”بان كي مون”، ورئيس صندق النقد الدولي ”كريستين لاغارد”، ورئيس البنك الدولي ”جيم يونغ كيم”. كما عادت مسألة الديون اليونانية مجددا للقمة مع حضور المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد. ومن المتوقع أن يعكس البيان الختامي للقمة الخطاب الموقف الحازم الذي تبناه الغربيون الأحد تجاه الرئيس بوتين الداعي إلى إبقاء العقوبات المفروضة على موسكو. وحثت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أمس، قادة الدول الصناعية السبع على الالتزام باتخاذ أهداف صعبة لخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وأعربت ميركل المعروفة ”بمستشارة المناخ” تفعيل التزامها بالمعايير البيئية وإقناع قادة الولاياتالمتحدة وكندا وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا واليابان على تبني أهداف محددة قبل اجتماع المناخ الدولي في باريس. وشهدت بفاريا مظاهرة حاشدة ضد العولمة والهيمنة الأمريكية على التجارة العالمية والتغير المناخي، وشدد المتظاهرون أن اتفاق التجارة يصب في صالح أميركا بوصفها موطئا للكثير من التكتلات المعولمة وهي وحدها من تجني الثمار دون أوروبا. ونشرت السلطات الألمانية أكثر من عشرين ألف عنصر من رجال الشرطة في محيط الفندق الذي ينزل به القادة، وكلفت القمة الحكومة الألمانية مئتي مليون يورو على الأقل.