أكد فتيح عبد الحليم بطل الجزائر الدولي في كرة المضرب لذوي الاحتياجات الخاصة، أن منحة 4000 دج لم يظفر بها المعاقون منذ شهر مارس الفارط، كما تم إجهاض اعتصام من ثلاثة أشهر كان من تنظيم هذه الفئة التي أرادت من خلاله توصيل رسالتها بشكل سلمي للوزارة المعنية، معتبرا أن توظيف المعاق بنفس المعايير التي يوظف بها غيرهم أهم من منحة أضحت مجرد ”بقشيش”. استنكر فتيح عبد الحليم الوضع الراهن الذي يعيشه المعاق بالجزائر، من خلال منحة 4 آلاف دج التي لا تكفي سد متطلباتهم بالنظر إلى غلاء المعيشة، وهم محرومون منها منذ شهر مارس الفارط، علما أن هذه المنحة موجهة لذوي الإعاقة بنسبة 100 بالمائة، وقد أكد المتحدث في تصريح ل”الفجر” أنه قد تم اللجوء إلى مصالح البلدية للنظر في المشكلة، لكنهم لم يتلقوا أي تبرير مقنع. لتكون التصريحات الأخيرة لمونيا مسلم وزيرة التضامن والأسرة وقضايا المرأة مثيرة للجدل حين اعتبرت ”أن منحة 4000 دج معقولة وتكفي المعاق”، بحكم أن الدولة تصرف أموالا كبيرة على العديد من الخدمات الاجتماعية من أجل فئة المعاقين، مثل التعليم والنقل والعلاج المجاني، ما جعل المنحة كافية لهم. ليوجه المعاقون سؤالا لمونيا مسلم: ”هل تكفيك منحة 4000 دج لعيش كريم؟”. نوه ذات المتحدث عن النسبة المحتشمة لإدماجهم في المؤسسات العمومية، التي حرمت كثيرا منهم في منصب عمل، وإعادة الاعتبار لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة تكون بتوظيفهم بنفس المعايير التي يوظف بها غير المعاقين، وهذا أفضل من ”منحة العار”. ليؤكد فتيح عبد الحليم أن الفدرالية الوطنية لذوي الإعاقة ما هي إلا جسر تستغله أطراف لمصالحها الشخصية، وهي ذات بعد سياسي لا أكثر. كما أنها لا تخدم المعوقين ولا ترفع مشاكلهم للسلطات العمومية، والدليل أنها لم تحرك ساكنا للمنحة التي حرموا منها منذ 4 أشهر.