استنجد العشرات من الناشطين في مجال استئجار الطاولات والكراسي عبر الشاطئ الكبير ببلدية مرسى الحجاج، على هامش افتتاح الأمين العام لولاية وهران موسم الاصطياف بذات الشاطئ، بالسلطات المحلية وبوزارة الداخلية لتفعيل نشاط منح الشواطئ عبر حق الامتياز، بعدما كانوا يقتاتون منه في كل موسم في ظل البطالة الخانقة التي يعشيها الآلاف من شبان البلديات الساحلية عبر مختلف تراب الولاية والولايات الأخرى. وأكد عدد من الشبان أنهم وجدوا أنفسهم يتخبطون في بطالة دائمة طيلة السنة بالرغم أنهم كانوا يسترزقون في موسم الصيف فقط من عائدات استئجار الشمسيات وحراسة السيارات وغيرها من أعمال التجارية الأخرى. يأتي ذلك في الوقت الذي قررت الداخلية إلغاء حق الامتياز. الشبان البطالون لبلدية مرسي الحجاج بالجهة الشرقية من الولاية طالب بإلغاء الإجراء بعدما وجدوا أنفسهم في مجابهة البطالة. أضحى أكثر من 80 شابا يقطنون ببلدية مرسى الحجاج كانوا من قبل من بين المستفيدين على رخصة استغلال الشواطئ في إطار الامتياز، من بين البطالين بعد أن تقرر منع وضع الشمسيات والطاولات عبر الشواطئ، بموجب قرار وزارة الداخلية الأخير الذي أجاز للولاة التصرف في عدد من الشواطئ حسب وضعية كل ولاية، وهو ما دفعهم صبيحة أمس لانتهاز فرصة وجود مسؤولي الجهاز التنفيذي بوهران في الشاطئ المذكور لافتتاح موسم الاصطياف، ليرفعوا إليهم انشغال هذه الفئة موجهين رسالة مفتوحة إلى السلطات المعنية تطالب بوضع شاطئ مرسى الحجاج ضمن الشواطئ، التي يمكن منح أجزاء منها للشباب البطال قصد استغلالها في نشاط كراء الطاولات والشمسيات بمبالغ تحددها اللجان المختصة، مؤكدين أن مساحات الشواطئ كبيرة، ما يسمح بتوفير فضاءات حرة للمصطافين لوضع شمسياتهم وطاولاتهم، مؤكدين أنهم سددوا ما عليهم من مستحقات لمصالح البلدية، وتعهد الناشطون في هذا المجال بعدم المساس بمبدأ مجانية الشواطئ وعدم التعرض للفضاءات المجانية للمصطافين، وعدم التعرض للاماكن المخصصة للمصطافين بحكم أن الشاطئ كبير جدا ويمكن أن يسع الجميع. وأوضح العشرات من الشبان بالمنطقة في تصريح ”الفجر” من الناشطين في موسم الاصطياف، خاصة البطالين منهم والطلبة، أن فرص الشغل منعدمة بشكل شبه تام بالمنطقة التي تزدهر فقط في فصل الصيف مع كل موسم اصطياف، أين يجد المرء فرصة للاسترزاق بتلك الإيرادات طول السنة بعدما أصبحت البطالة تعصف بآلاف الشباب، خاصة أبناء البلديات الساحلية.